Site icon المجرة برس

الحد الأدنى للأجور في مصر 153 دولار وفي السودان 39 دولار

رفع الدعم عن المحروقات وجداد قحت والسواقة بالخلاء* في عبارة يرددها المؤيدون لرفع الدعم عن المحروقات من مسؤولي الحكومة وجدادهم الإلكتروني هذه العبارة هي أن جالون البنزين في السودان أرخص من دول الجوار وعليه نحن يا دوب بقى سعرنا قريب من سعر دول الجوار !! وحتى نكشف بجلاء أن هذه العبارة تدل على سذاجة وسطحية القائل والمصفق لها نجري مقارنة بين السودان ومصر : 1/ سعر صرف الدولار في مصر 15 جنيه مصري . سعر صرف الدولار في السودان 450 جنيه سوداني . 2/ الحد الأدنى للأجور في مصر 153 دولار ما يساوي 2400 جنيه مصري .

الحد الأدنى للأجور في السودان 39 دولار ما يساوي 17344 جنيه هذه للدرجة التاسعة خريجين وليست للدرجة 18 عاملين والتي نجد أن الحد الأدنى للأجور فيها 3000 جنيه يعني 7 دولار فقط !! 3/ جالون البنزين في مصر 2 دولار جالون البنزين في السودان 2.9 دولار يعني ليس أقل من مصر لكن هب أنه كان أقل من مصر ليست هنا المشكلة تابع المقارنة لتعرف حجم السذاجة والتسطيح !! 4/ الحد الأدنى للأجور في مصر يشتري 76 جالون بنزين . الحد الأدنى للأجور في السودان يشتري 14 جالون بنزين 5/ إذا قدرنا أن الموظف لديه سيارة ويحتاج لسيارته 5 جالون في الأسبوع 20 جالون في الشهر .

6/ الحد الأدنى للأجور في مصر بعد شراء 20 جالون تبقى منه 112 دولار لمقابلة المنصرفات الأخرى السكن والإعاشة والتعليم والصحة بينما الموظف السوداني خريج الجامعة وليس العامل يحتاج لكي يشتري 20 جالون في الشهر أن يستدين على راتبه 7830 جنيه ثم يجلس صفر اليدين ليس لديه ما يقابل السكن والإعاشة والصحة والتعليم !!. *بعد هذه المقارنة والحسابات بين الموظف السوداني والمصري عليكم الله احترموا عقولنا وما في زول تاني يسوقنا بالخلاء يقول لينا البنزين في السودان أرخص من دول الجوار !! ، القصة ما بحسبوها بهذه الطريقة الساذجة وإنما تحسب وفقا لمستوى دخل الفرد ومستوى إنفاقه في تلك الدولة مقارنة بنظيره في السودان .

* هذا القرار آثاره كارثية ومدمرة وسنعود على تحليله بشيئ من التفصيل ونذكر هنا بجملة قالها د.محمد علي الجزولي _فك الله أسره_ في حوار أجراه معه الأستاذ محمد أبوزيد كروم بصحيفة الصيحة في نوفمبر 2016 قال فيه *( الإقتصاد السوداني يتنفس بأجهزة تنفس صناعي ورفع الدعم قبل جعل الإقتصاد يتنفس طبيعيا يعني نزع تلك الأجهزة فهو شروع في القتل بما يعني الموت والهلاك )*

Exit mobile version