Site icon المجرة برس

وحدتنا في قوتنا السودان في الذكرى (66) إعلان الاستقلال من داخل البرلمان كتب الأستاذ /محمد يحيى تبن

 

 

 

 

وحدتنا في قوتنا السودان في الذكرى (66) إعلان الاستقلال من داخل البرلمان*
*كتب الأستاذ /محمد يحيى تبن*
رؤية تحت المجهر
Tibin. O@hotmal. Com

لا شك أن يوم غدآ الأحد الموافق 19_ديسمبر2021 يوم تاريخي لإحياء ذكرى إعلان الاستقلال من داخل البرلمان السوداني والبلاد تحتفل بهذا اليوم الخالد نحي في هذا اليوم المجيد الأبطال الاشاوس من الرعيل الأول صناع القرار في البلاد مطالبين بالاستقلال وهم محبي للسلام سطروا لنا التاريخ في ايام كانت من الزمان ومازالت خالدة وحافله وحاضرة في أذهان ووجدان الشعب السوداني الأبي نذكر هؤلاء الابطال من الرعيل الأول السيد عبدالرحمن محمدإبراهيم دبكة والعمدة مشاور جمعة سهل وميرغني حسين ومحمد احمد محجوب والزعيم الأزهري وغيرهم من ابناء وبنات الوطن الحادبين والحادبات على حفظ تراب هذا الوطن المعطاء.(66)ست وستون عاماً يمضي ونحن نعيش أوضاعا مغايرا في كل شيء سطر التاريخ مجد ووقائع حيه للرعيل الأول الذي اجتمع جميع مكونات الشعب السوداني العظيم في ذلك الوقت وتوافق على إجماع بتاريخ الإثنين الموافق 19_ديسمبر1955 واجتمع مجلس النواب في الجلسة رقم (43) في الساعة العاشره صباحا برئاسة رئيس مجلس النواب وجميع اعضاء النواب بأن يعلن باسم الشعب السوداني أن السودان دولة مستقلة كاملة السيادة الوطنية. مطالبين رئيس مجلس النواب أن يطلب من دولتي الحكم الثنائي الاعتراف بهذا القرار والإعلان فوراً. في وقتها تقدم الرجل الحكيم عن دائرة بقارة عد الغنم نيالا عرب السيد عبدالرحمن محمد إبراهيم دبكة متحدثا وقاىلا نحن اعضاء مجلس النواب في البرلمان السوداني اجتمعنا ونعلن باسم الشعب السودان على أن السودان اصبح دولة مستقلة كاملة السيادة ونرجو من معاليكم وسيادتكم أن تطلبوا من دولتي الحكم الثنائى الاعتراف بهذا الإعلان الرسمي فوراً. هكذا كان يحدثنا التاريخ في الماضي والمستقبل المشرق. ومن هذا المنطلق أعرب قائلاً يسرني أن أتقدم بهذا الاقتراح العظيم وفي اللحظة التاريخية الخالدة في وجداننا بعد أن اجتمعت كلمة الشعب السوداني المجيد على المطالبة بالاستقلال الكامله والسيادة الوطنية للسودان ممثلة في لقاء السيدين الجلليين تايدهما على ما نحن عليه من اتفاق بعون الله. وقالوا إن إعلان الاستقلال من داخل المجلس والبرلمان أمر طبيعي ومشروع وواجب وطني مقدس بعد أن أصبحت البلاد في المرحلة النهائية من مرحلة جديدة هو الاستقلال وإننا نسجل للحكومتين البريطانية والمصرية شكرنا وتقديرنا للاستجابة والوفاء والالتزام باتفاقية السودان المبرم في مطلع 1953 وفي هذا الصدد عقب السيد نائب دائرة دار حامد غرب كردفان العمدة مشاور جمعة سهل.. وتحدث وقال إنني أثنى هذا المقترح التاريخي وأُقدر مدى الشرف الذي يناله مقترحه ومثنيه في هذه الساعة من الجلسة. وسوف يسجلها التاريخ في سجل لوحة الشرف. وتكون حدا فاصلاً بين عهد الاستعمار الذي رزحنا تحته سبعة وخمسين عامًا وعهد الحرية الكاملة والسيادة التامة والانعتاق الذي يجعل السودان أمة بكل مقوماتها لا تستوحي في شؤونها الداخلية والخارجية إلا مصلحة الشعب. بعد حديث العضو مشاور جمعة سهل أتى دور الأستاذ محمد أحمد محجوب زعيم المعارضة في وقتها وقال المحجوب (لقد بذلنا كل غال ونفيس في سبيل تحقيق الاستقلال التام وسيادة الدولة.. كل هذا الحب والتقدير والاحترام لكل من ساهم في بناء هذا الوطن الغالي من الرعيل الأول صناع دولة السودان الحديث.. قاتلوا باجسادهم وبعقولهم وفكرهم النير في أن يتوحدوا في أن ينال هذا الوطن استقلاله نعم حقآ قد اوفوا بصدقهم ونوياهم في أن تتحقق هذا الحلم الكبير للأجيال وتغني له الفنانون وكتب الشعراء كل أجزائه لنا وطن…. وبعد (66)عاماً من الاستقلال فجر السودانيين ثلاثة ثورات متتالية ضد حكوماتهم نعم انتفض الشعب ضد حكومة عبود وحكومة المشير جعفر محمد نميري وحكومة المشير عمر أحمد البشير ولكن ماذا بعد هذا التاريخ الطويل من النضالات والثورات التي مازالت مستمرة والبلاد تتراجع إلى الوراء. في هذه السانحة الطيبة دعوتي لأبناء الوطن ابناء الشعب السوداني الشرفاء الحريصون على تراب أمن واستقرار هذا الوطن الغالي دعوتنا لا تكتمل الفرحة واستقرار البلاد إلا بوحدتنا وقوتنا وإرادتنا وهذا لا يتم إلا عبر مصالحة وطنية شاملة يجمع كل أبناء الشعب السوداني العظيم….. الشعب السوداني الذي نعرفه بالشهامة والكرامة والشجاعة والمرؤة ونصرة المظلوم الشعب الذي تربى على النفير وإغاثة الملهوف.
رؤيتي أن نتسامي فوق جراحات الماضي وان يسطر التاريخ لوحة جديدة في القرن الحادي والعشرين من تاريخ هذا الشعب السوداني العريق. بلادنا تعيش في أوجاع وتناحر وتشاكس وتشظي في كل شيء يجب أن يقف الجميع في مسافة واحدة وان نتحد جميعآ في نهضة السودان المستقبلية وان نحرك طاقات الشباب والمرأة السودانية الحديدية التي ناضلت وكافحت من اجل استقرار الزوج والابن والأب والأم ومازالت تدفع ثمن غالي وتعيش من الألم بفقدان ابن من ابناء وبنات الوطن. دعونا نجلس جميعاً نتحاور في أن نبني هذا البلد.. ونرفض الوصايا والتدخلات الخارجية في شأننا السوداني نحن ابناء السلاطين والنظار والملوك والشراتي والمكوك والأمراء والعمد والمشايخ أهل الرأي والتعبير السليم نعرف كيف ندير شأننا السوداني.. ونعرف كيف أذا خلصت النوايا أن تستخرج الذهب واليورانيوم والنحاس والبترول ونعرف كيف نفجر الطاقات البشرية إذا عزمنا وتوحدنا وتركنا الأنانية والمكايدات وفرشنا الأرض بساط وجلسنا وشخصنا مشكلتنا حتما سوف نعبر وننتصر. لا نرهن أمرنا للخارج وللمخابرات العالمية والصهيونية. في أن يرسم لنا مستقبلنا عاش السودان حرا مستقلا. نسأل الله أن يحفظ بلادنا ويوحد كلمتنا ونرفع *شعار وحدتنا في قوتنا*

تحياتي للجميع
الصحفي /محمد يحيى تبن ابو مؤتمن
Email_tibin. O@hotmal.
Com
السبت الموافق 18_12_2021

Exit mobile version