ارتفع سعر العملة المحلية في السودان بشكل طفيف خلال تعاملات الثلاثاء بعد شن السلطات الأمنية حملة على تجارة العملة وسط الخرطوم.
وبدأ الجنية التراجع بعد أشهر من الاستقرار مدفوعاً بإجراء إصلاحات اقتصادية صعبة مدعومة من البنك الدولي تضمنت تحرير الوقود وإلغاء الدولار الجمركي و زيادة أسعار الكهرباء.
وطبقا لمتعاملين تحدثوا لـ” سودان تربيون” فإنه جرى تداول الدولار الواحد بـ 530 و525 جنيها مقارنة بـ 535 – 540 جنيها للفئات الكبيرة خلال الأيام الماضية، كما سجل سعر البيع للريال السعودي 137 جنيها والدرهم الإماراتي 140 جنيها.
وعزا المتعاملون الارتفاع الطفيف للجنيه إلى تراجع الطلب بسبب الحملات الأمنية على تجار العملة في وسط الخرطوم متوقعين معاودة العملة المحلية تدنيها أمام سلة العملات الأجنبية ـ وقال أحد المتعاملين أن السلطات اقتادت العشرات من التجار الثلاثاء كما أن بعضهم لدى السلطات منذ أيام، و استبعد محللون مصرفيون نجاح الحملات في الحد من أنشطة تجار العملة في ظل الفجوة بالنقد الأجنبي.
وقال المحلل المصرفي عثمان التوم لـ “سودان تربيون” إن هناك حالة من الطلب على الدولار غير حقيقية نتيجة للمضاربات، وشدد على العمل على ضمان دخول حصائل الصادر لحزينة الدولة وتحسين موقف النقد الأجنبي لدى بنك السودان المركزي لهزيمة الأسواق الموازية، وتقول الحكومة إنها اعتمدت على الموارد الذاتية بتوسيع مواعين إيرادات الدولة بعد توقف الدعم الدولي بعد إجراءات قائد الجيش في أكتوبر الماضي.