ما زالت الحرب بين روسيا وأوكرانيا تثير الرعب في العالم، في ظل توابعها العسكرية والاقتصادية المدمّرة، دون وجود أي ضوء في نهاية النفق، لنهاية الأزمة المستمرة منذ 24 فبراير الماضي.
وبعيداً عن أرض المعركة، والتوابع الاقتصادية للحرب، فإن وسائل الدمار التقليدية أو النووية لم تعد هي التهديد الوحيد للعالم، في ظل وجود أسلحة أخرى تستطيع إحداث دمار هائل دون إطلاق رصاصة واحدة.
وفي هذا السياق، حذّر «دان أودود»، خبير الأمن السيبراني الأمريكي، والمرشح لانتخابات مجلس الشيوخ المقبلة في نوفمبر 2022، من أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يستطيع إصابة العالم بالشلل، دون أن يلجأ إلى الترسانة النووية لبلاده.
وقال «أودود»، في تصريحات أبرزها موقع «ياهو» الإخباري، إن الكونجرس يتعين عليه أن يتخذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية الغرب من أي هجوم سيبراني مدمّر، يستطيع بوتين أو أي منظمات تخريبية أخرى شنّه على نطاق واسع.
وأضاف: «يمكن أن يكون هناك هجوم من جانب بوتين أو غيره، ونستطيع تشبيهه بـ11 سبتمبر السيبراني، والذي يمكن أن يؤدي إلى دمار مجتمعنا بالكامل، في ظل إمكانية استهداف السيارات الكهربائية دون قائد، محطات الطاقة، محطات معالجة المياه، وأنظمة المستشفيات، وغيرها من المرافق المرتبطة بالإنترنت».
وأشار إلى أنه في حالة وقوع هذا الهجوم، فإن شبكات الكهرباء والنقل وغيرها يمكن أن تصاب بالشلل، وتعود بنا الحياة إلى عام 1820، سوف تكون هذه كارثة حقيقية كاملة.
وتابع: «عندما تنهار هذه المرافق، فإن تفكيرنا لن يكون في التغير المناخي أو الضرائب، وإنما سوف يركّز على حياتنا اليومية».
ويرى الخبير التقني الأمريكي أن نشوب الحرب الروسية الأوكرانية، تسبب في تصعيد الأعمال العدائية بين روسيا والغرب، واحتمالات وقوع سلسلة من الهجمات السيبرانية على البنية التحتية الغربية، وبالتالي، فإن بوتين لا يحتاج إلى قنبلة نووية، ولكنه فقط يمكنه استخدام الهجوم السيبراني للانتقام.