Site icon المجرة برس

ارتريا تغلق حدودها مع السودان

شهد الأسبوعان الأخيران من شهر يونيو 2022م حملة عنيفة قام بها النظام الأرتري استهدفت تجارة الحدود المهربة التي كان يتعامل معها بسياسة غض الطرف مما جعلها تزدهر وتنشط بصورة كانت المتنفس الأهم لمعيشة الشعب الأرتري في ظل الجفاف الذي أدى إلى فشل أكثر من موسم زراعي .

الإجراءات القاسية الجديدة قام بها قوات خاصة تم ارسالها من العاصمة أسمرا وقد قامت بمباغتة كل السلع المخزنة في المدن الحدودية وتمت مصادرتها فورا دون أي اجراء قانوني يتحدث التجار أن النظام احتاج إلى مواد لدعم معركة يتوقعها مع تقراي ولهذا يقوم بهذا الإجراء كما أنه يريد أن يشغل الشعب بأزمة اقتصادية قاسية تحصر اهتماماته نحو المعيشة فقط ولا يفكر في كوارث متوقعة من الحرب المتوقعة الذي يحضرلها النظام الأرتري بالتجنيد الإجباري الشامل كل الفئات بمصادرة المواد الضرورة من المواطنين تعزيزا لمتطلبات المعركة الطويلة الأمد حسب تقديراته.

تحدثت عاملون في تجارة الحدود شاكين من جمود الحركة التجارية التي كانت تنشط في الحدود وتوفر لهم مكاسب مريحة قالوا : إن كثير من التجار أخفوا سلعهم بعيدا عن أعين النظام الأرتري في مواطن نائية وأنهم وقفوا عملية الاستيراد من السودان  تحتى يفوتوا على النظام الأرتري مغانم النهب الجائر التي يقوم بها ضد التجارة المهربة .

من جهة أخرى تحدث مصدر أرتري عليم أن النظام الأرتري اعتقل عددا كبيرا من العاملين في الحدود بين السودان وأرتريا من أفراد أجهزته الاستخباراتية متهما إياهم بعدم الإخلاص لواجباتهم الأمنية وإنما انصرفوا إلى تجارة الحدود غير المشروعة .

وأكد المصدر أن الحملة يقودها كبار ضباط الجيش منفذين تويجهات مباشرة من أسياس  أفورقي الذي زار المنطقة الغربية الجدودية بين أرتريا و السودان وإثيوبيا   وساءه ما شاهد من حركة التجارة النشطة إلى درجة سلع ثقيلة تشحن وتفرغ برافعات كانت تكتظ بها بعض مخازن التجار في  المدن  الحدودية وعاب أسياس حسب المصدر على رجال حدوده أنهم يطاردون المواطن العادي الذي يحمل سلعة خفيفة صحبة راكب ويتعاملون بتغافل مع السلع الكبيرة والتجار الكبرمتهما إياهم بتلقي رشاوي وهي ظاهرة  منتشرة في البلاد يقوم بها بصورة معتادة السواد من موظفي الدولة عساكر ومدنيين على الرغم من  العقاب القاسي الذي يوقعه النظام على أهل هذه المهنة .

Exit mobile version