Site icon المجرة برس

شيرين ابو عاقلة …..عندما يتجاوز الإعلامي (الحدود)

 

 

بيت الشورة
عمر الكردفاني

شيرين ابو عاقلة …..عندما يتجاوز الإعلامي (الحدود)

فرحت جدا وانا اتابع لماما مهرجان فيلم الموبايل والذي نظمه الصديق البارع المبدع سيف الدين حسن وطاقمه البارع فرحت جدا وسيف يقدم جائزة باسم شيرين ابو عاقلة ،في إجماع غريب علينا كسودانيين أعجب الجميع بتكريم إعلامية….إمرأة…أجنبية ومسيحية في آن وهذا له دلالات عميقة دلالات أن شيرين لم تعد هي شيرين الاعلامية بل أصبحت أيقونة عالمية لا تحدها حدود او تحيط بها صفة مما يختلف عليه الناس عادة ،ومنذ أن غدرت بها رصاصة غادرة خارقة للدروع قبل قرابة العام وما زالت سيرة شيرين تطغي على الأخبار وتجمل الأنس وتفجر الدمع ….دمع الذكريات.
إن شيرين التي عاشت لقضية شعبها وماتت فداءا لها ما زال دمها الدافئ يخضب التقارير التي يدبجها زملاءها او كما قال أحدهم:شيرين ابو عاقلة ما زال لها حضور ،
نعم ما زال لها حضور وما زال صدى صوتها القوي يدوي ما بين تقارير زملاءها وما زال متابعوا الاخبار ينتظرون إطلالتها الأنيقة والقوية في آن لتقول :شيرين ابو عاقلة ….. الجزيرة …..فلسطين المحتلة

وإن كانت شيرين قد تجاوزت حدود المعقول في التفاف القلوب حولها وفي تطاول سيرتها لتجوب الآفاق وتصبح مثالا للاعلامي الشامل والانسان الذي يسكب دماءه وعرقه فداءا لرسالته فقد مضت كذلك لتجاوزها حدود ما تسمح به دولة الكيان الصهيوني من تسليط للضوء على القضية الفلسطينية.

ثم ماذا بعد؟

إن العظة التي قدمتها هذه الفدائية حية وميتة لا يمكن أن يتم حصرها فقط في كتب تدرس أو افلام تصور او سيرة تروى أن حياة شيرين ابو عاقلة تعتبر مثالا لما يجب أن يكون عليه حامل راية قضية او مدافعا عن شعب او قطر ويجب أن تكون مثالا يحتذى أن كيف تصبح إنسانا يحبك كل من عرفك او لم يعرفك وان يحترمك من يتفق معك او يختلف وان يتمنى لك الحياة والمجد من هو على دينك او ملتك او من ديانة آخرى

 

 

 

Exit mobile version