اسحق احمد فضل الله يكتب .. وكتابات اليائس قالت..

<p>وركام الأحداث يعرفه كل أحد…<br &sol;>&NewLine;وتمييز الأحداث لا يكاد يعرفه أحد…<br &sol;>&NewLine;وللتمييز نستخدم ما تعرفه أنت جسراً لما لا تعرف<br &sol;>&NewLine;………<br &sol;>&NewLine;وركام المصطرعين معروف&period;&period;<br &sol;>&NewLine;وكل جهة تمدح بضاعتها&period;&period;<br &sol;>&NewLine;وفي ريف مصر قديماً امرأة فلاحة تجمع فضلات البشر… والناس هناك يقضون حاجتهم على وجه الأرض…&period; وتبيع ما تجمعه سماداً<br &sol;>&NewLine;وأحد من يشترون يجادل المرأة في الثمن والمرأة تقول له<br &sol;>&NewLine;&colon; تفضل وافحص البضاعة… نحن لا نبيع بضاعة مغشوشة&period;&period;<br &sol;>&NewLine;وأهل مؤتمر القاهرة لا يبيعون لنا بضاعة مغشوشة&period;<br &sol;>&NewLine;……&period;&period;<br &sol;>&NewLine;وبعض التمييز الذي نرسمه للسوداني &lpar; المواطن&rpar; هو<br &sol;>&NewLine;صديق يرسل لنا حديثاً كتبناه عن السوداني قبل عام… وفيه&period;&period;<br &sol;>&NewLine;علي المك يقص أن مسابقة دولية تقام لصراع القطط<br &sol;>&NewLine;وهناك القط السوداني يهبد القط الأمريكي ويبشتن القط الصيني ويهرد الفرنسي &period;&period;و&period;&period;و<br &sol;>&NewLine;وبعد التصفيق المندهش يطلبون منه أن يلقي كلمة<br &sol;>&NewLine;والقط السوداني يقول في خطبته<br &sol;>&NewLine;&colon;…نشكركم… وفي الحقيقة أنا…اا&period;&period;ااا&period;&period; أنا…&period; أنا لست قطاً… في الحقيقة أنا…&period; أسد&period;&period; لكن قاتل الله المجاعة<br &sol;>&NewLine;كان هذا أيام كان الرغيف ثمنه قروش قبل أن &lpar;يبولغ&rpar; ويصبح ثمن الرغيف خمسين جنيهاً&period;&period;<br &sol;>&NewLine;عن الرغيف قالوا هذا<br &sol;>&NewLine;وعن السوداني قالوا إن محله من الإعراب السياسي هو أنه دائماً… مفعول به مكسور مجرور مهرود م…م&period;&period;<br &sol;>&NewLine;…………<br &sol;>&NewLine;ومن الملامح أن أهل مؤتمر القاهرة يرسلون للمواطن هذا…&period; صاحب المواصفات هذه آخر ما يليق به<br &sol;>&NewLine;أهل مؤتمر القاهرة يقررون القرارات عن<br &sol;>&NewLine;الدستور…<br &sol;>&NewLine;والقضاء<br &sol;>&NewLine;والحكومة القادمة<br &sol;>&NewLine;والفترة الانتقالية<br &sol;>&NewLine;و… كل شيء كل شيء<br &sol;>&NewLine;وعن الانتقالية قالوا<br &sol;>&NewLine;ثلاثون شهراً<br &sol;>&NewLine;ثم قالوا…&period; مستدركين حتى لا يفوتهم شيء… ثلاثون شهراً &lpar;بعد&rpar; اختيار رئيس الوزراء<br &sol;>&NewLine;ورئيس الوزراء سوف يكون مصدر الخلاف&period;&period;<br &sol;>&NewLine;والخلاف يمتد ويمتد<br &sol;>&NewLine;وبالتالي لا فترة انتقالية ولا &period;&period; ولا&period;&period;<br &sol;>&NewLine;………<br &sol;>&NewLine;ولقاء القاهرة يأتي لشيء واحد هو…&period; الإطاري… من يقبل به ومن يرفض<br &sol;>&NewLine;ومن يقبل به لا يهم بالطبع أن يقول أو لا يقول<br &sol;>&NewLine;ومن لا يقبل به لا يذهب إلى هناك ابتداءً ليقول أو لا يقول<br &sol;>&NewLine;وأحد المعلقين يسأل عما إذا كان الأمر يحتاج إلى القاهرة… وما الفرق بين لقاء في القاهرة لهذا وبين لقاء في &lpar;قعدة&rpar;…<br &sol;>&NewLine;وما يغرس السودان في الطين هو رفض قحت للمؤتمر الوطني<br &sol;>&NewLine;وما يوقف كل شيء هو رفض الوطني شراء بضاعة المرأة تلك…<br &sol;>&NewLine;وقحت وأهل القاهرة الذين لا &lpar; يجيبون سيرة للوطني&rpar; لا يصنعون التجاهل هذا خطأً…&period; التجاهل هذا يصنعونه لأنه يصنع ما وراءه وهو…&period; بقاؤهم ممسكين بحلقوم السودان&period;&period;<br &sol;>&NewLine;و…<br &sol;>&NewLine;………&period;<br &sol;>&NewLine;و…السيد… Ø·<br &sol;>&NewLine;نعتذر عن مناداتكم بلقب … السيد فإن ديننا يمنعنا من مناداة أمثالكم باللقب هذا&period;&period; لكن<br &sol;>&NewLine;تكتب لنا لتقول إن<br &sol;>&NewLine;&lpar;الأزمة كلها من يصنعها هو المتأسلمون الذين خربوا الدنيا والدين…و&period;&period;&rpar;<br &sol;>&NewLine;وتقول إننا أفسدنا كل شيء حين أدخلنا الدين في السياسة… وإن أمثالنا أولاد الكلب يجب أن يشنقوا…<br &sol;>&NewLine;ونحن المتأسلمين نستطيع…&period; أن نجلس بعيداً…&period; بعيداً عن كل شيء<br &sol;>&NewLine;وبالتالي بعيداً عن إدخال الدين في السياسة…&period; الإدخال الذي يفسد الدين والسياسة…<br &sol;>&NewLine;نبقى بعيداً…&period; ونترك لكم أنتم إصلاح الدين… وإصلاح السياسة… وإخراج الدين من السياسة<br &sol;>&NewLine;وكل ما عندنا&sol; حقوقنا يومئذ&sol; هي<br &sol;>&NewLine;قانون مسلم… دون سياسة<br &sol;>&NewLine;واقتصاد مسلم دون ربا ودون سياسة<br &sol;>&NewLine;مجتمع نظيف دون سياسة…<br &sol;>&NewLine;وتعليم نظيف دون سياسة…<br &sol;>&NewLine;و&period;&period;و<br &sol;>&NewLine;عندها ورطتك هي أنك إن قبلت بهذا قبلت بالدين في السياسة… وإن رفضت انفضح ما تريده<br &sol;>&NewLine;وما تريده وأمرك كله هو<br &sol;>&NewLine;إنك تحارب دين الله ولا لا تستطيع إعلان حربك هذه… لأنك جبان&period;&period;<br &sol;>&NewLine;لهذا تحارب… وتكره الإسلاميبن غطاءً لكراهيتك لله وللإسلام<br &sol;>&NewLine;هذه هي الحكاية كلها<br &sol;>&NewLine;بالمناسبة… المسلمون قادمون للحكم<br &sol;>&NewLine;وإن يكونوا مسلمين أو متأسلمين شيء لا ينتظر إصدار حكمك<br &sol;>&NewLine;ولعل الأمر يومئذ يجعلك تعرف ما أنت…<br &sol;>&NewLine;يبقى أن ما يوجز الصورة كلها هي<br &sol;>&NewLine;الكونغرس يتحدث عن احتمال صدام بين الجيش والدعم السريع… وأن أمريكا مع الجيش<br &sol;>&NewLine;ويبقى أن وزير خارجية روسيا أمس في الخرطوم إكمالاً لمشهد روسيا في السودان ضد أمريكا وانسحاب فرنسا من عدة دول لها صلة جوار بالسودان<br &sol;>&NewLine;يبقى أن الغرب لم ينسحب لأنه انهزم… الغرب ينسحب لأن التقسيم الجديد هو هذا<br &sol;>&NewLine;يبقى أن قوش يعود للخرطوم مع ناس مؤتمر القاهرة…<br &sol;>&NewLine;يبقى أن المندوبين الأمريكيين في القاهرة لم يجتمعوا منفردين إلا مع قوش<br &sol;>&NewLine;يبقى أن نستعد لكل شيء<br &sol;>&NewLine;وصورة الأشياء هي هذه&period;<&sol;p>&NewLine;