قال المحلل السياسي والكاتب الصحفي محمد محمد خير ،إن هنالك خلاف سياسي بين البرهان وحميدتي ادى لحرب صريحات في الفترة الأخيرة وهذه علامة خطيرة في مستقبل البلاد، موضحا أن الاتفاق الاطاري لم تبادر به قوى محلية وتم التحضير له باجتماعات سرية بقيادة أمريكا في قمة زخم اللاات الثلاثة ”لاتفاوض لاشراكة لامساومة’ ‘ وأشار في حديثه لبرنامج (حديث الناس) بقناة النيل الأزرق أن أمريكا دائما تفضل العمل مع شخص واحد ولاتحب التعامل من مجموعات كبيرة ، ويبدو انهم على تواصل مع البرهان .
وقال محمد محمد خير ،إن البرهان ” بطنو غريقة” ومن الصعوبة معرفة مايفكر به وهو كان يتصل على شخص اخر لاحضار عدد محدود جدا من الحرية والتغيير المجلس المركزي وفي اعتقادي هو خالد عمر او طه عثمان أو الواثق البرير واستمر ذلك لاكثر من شهرين وقال اتوقع عدم مشاورة البرهان للضباط داخل المجلس العسكري بشأن اجتماعات الاتفاق الاطاري، مشيرا إلى أن حديث الفريق شمس الدين كباشي في كادوقلي غير مقصود به حميدتي فقط ،مبينا ان البرهان لديه خط تكتيكي مع الولايات المتحدة الأمريكية ادى في نهايته للاتفاق الإطاري وقال لايمكن ان اتصور قيام حرب بين الجيش والدعم السريع لان الدعم السريع عمليا مندمج داخل القوات المسلحة وقائده على هرم السلطة ويتعاطى سياسية وفنيا لايوجد تحرك عسكري للدعم السريع بدون علم واشراف القوات المسلحة وليس لديه استقلالية لدرجة تمكنه من ان يضرب الجيش مثلا ،واشار الى ان البرهان غير مقتنع بالاتفاق الإطاري انما فرض عليه من امريكا من اجل تقسيم السودان او استقراره، واشار محمد خير الى أن دستور المحاميين اتعمل في وزارة الخارجية الأمريكية وهذه ليست مشكلة لكن الاشكالية في عدم الشفافية، مشيرا إلى أن المواقف الحقيقية لكل القوى في المشهد السوداني الحالي مخفية ، عدا الحزب الشيوعي وكل القوى لديها موقفين واحد في الكسكتة فوق والتاني مخفي، مشيرا إلى أن هنالك دم مؤجل في السودان ،وسيحدث في يوم ما وكل الحوارات والاتفاقيات المبادرات الحالية هي محاولة لتأجيل سيلان هذا الدم متسائلا الاسلاميون مشو وين؟؟ مشيرا إلى أن الغرب اذا اراد استقرار السودان والحفاظ على مصالحه ومحاربة الارهاب فانه سيحتاج لاسلاميين يعرفون ويعلمون طريقة محاربة الافكار الارهابية ،وعودة الاسلاميين للمشهد السياسي إذا تمت ستكون بمباركة أمريكية.
وقال إن المشهد الحالي يوحي بفترة انتقالية مؤبدة لايمكن الخروج منها.