الأصوات التي تنادي بالخيانة في قيادة الجيش عليها أن تستحي من نفسها؛ فالبرهان خدم الجيش والوطن أكثر من أعماركم؛
نعم حصل منه الخطأ ولكنه تدارك وأثبت للعالم أجمع أنه صاحب كفاءة عالية وقدرة فائقة في إدارة الحرب هو ومن معه بذلك العدد القليل ورغم تلك الخيانة التي تعلمونها جيداً؛ والتي لو كانت في بلد غير السودان لانهارت وأصبحت أثراً بعد عين ..
ولا تضيعوا جهد تلك الفئة التي دافعت بمهجها وأرواحها لينجو قائد الجيش في الساعات الأولى من الغدر ..
كونوا خلف قيادتكم وبخاصة ونحن نستقبل تباشير النصر ودحر ذلك التمرد اللعين الذي لم يمر على السودان مثله حتى على يد المحتل..
ولاتستمعوا لتلك الأصوات التي تهرف بما لا تعرف؛ فالرجل يقاتل جبهات كثيرة والعالم يحيك ضده المؤامرات وما يعرفه هو لا يعرفه غيره؛ وهو في نهاية المطاف بشر يخطيء ويصيب ولكنه مر بحال لم يمر عليه جميع رؤساء السودان ..
وعلى قادة الجيش وهيئة أركانه تقديم العون له للخروج من هذا الغزو وهذه الأزمة الحقيقية التاريخية العصيبة التي تمر بها بلادنا ..
فلا أقل من الدعاء له بالتوفيق والسداد لما فيه نفع البلاد والعباد .