Site icon المجرة برس

تقرير صادم وخطير عن اغتيال حميدتي

كيف تم اغتيال حميداتي وجميع حرسه الشخصي القصة الكاملة:

في اليوم الثاني من الحرب بعد أندحار موجة الهجوم الأولى واستسلام كل القوات التابعة للمليشيا في ولايات السودان المختلفة.. أصاب حميداتي إحباط شديد جدا بعد فشل مخططه فقرر التسليم والانسحاب من الخرطوم ظهر ذلك خلال مداخلة مع قناة العربية قال فيها من جملة أكثر من ٥٠٠ ضابط من الجيش”كان يتولون قيادة الفرق والإدارات” لم يتبقى معنا سوا اتنين.. أحدهم في الأبيض والأخر في دارفور.
فقرر حميداتي عقب ذلك اللقاء مخاطبة قوات الجيش من أجل التفاوض على التسليم ..
وصل الأمر إلى جهاز استخبارات دولة أجنبية ذات سيطرة واسعة على مركز القرار داخل الدعم السريع بواسطة احد القيادات القحاطية الموجودة داخل الدعم السريع.. وأدراكا لخطورة الامر.. تم توجيه عناصر استخباراتية بتنفيذ عملية سريعة استباقية قبل يصدر بيان الاستسلام الذي كان قد قرر له ان يصدر في عشية يوم التاسع عشر من أبريل..
تم استدراج حميداتي بواسطة رجل الاستخبارات المقرب من حميداتي والذي يحمل جنسية دولة عربية خليجية وكان يحظى بثقة حميدتي المفرطة حيث كان يعتبره رجل المهام الصعبة اقنع الرجل حميدتي بحجة اللقاء مع زعيم قبلي بمنطقة شرق النيل ليقوم بدور الوسيط في الصلح بينه وبين القوات المسلحة ، تزامن في تلك الأثناء أيضا اتصال هاتفي لياسر عرمان مع حميداتي الذي لعب أيضا دورا بارزا في إقناع حميداتي باهمية هذا اللقاء.. وافق حميداتي على الذهاب للزعيم القبلي بغرض التوسط.. لكن رجل الاستخبارات طلب من حميداتي أن يكون التحرك في غاية السرية وبعدد محدود من السيارات والحرس الشخصي لأسباب أمنية ولأن الموكب الكبير سيلفت النظر وقد يتم تعقبهم بواسطة سلاح الجو، أثنى ياسر عرمان على هذه النقطة بحكم خبرته في حرب العصابات الطويلة ايام حرب الجنوب مع جون جرنج.. ابتلع حميداتي الطعم بسسب ثقته المفرطة في تلك الدولة ولرغبته الشديده في الحفاظ على ما تبقي من قواته لاستخدامهم مستقبلا من أجل الحصول على بعض المكاسب السياسية ، بعد ما تبين له الخطأ الفادح الذي وقع فيه وكل المؤشرات تؤكد له أن قواته تسير نحو الهلاك فلا توجد فرصة ابدا للانتصار على الجيش السوداني..
في الساعة السابعة صباحا من يوم ١٩ أبريل تحرك الموكب المكون من عربيتين تضم الأولى حميداتي واثنين من حرسه الشخصي والسائق والعربه الأخرى كانت تاتشر مسلح بدوشكا وستة جنود من الحرس الشخصي .. تحركو من منطقة في الخرطوم ٣ مررورا بحدائق القرشي وعبر كبرى المنشية متجهين نحو شرق النيل
كان من المفترض أن يرافق حميداتي في هذا المهمة ياسر عرمان في نفس السيارة ولكن هذا الأخير تخلف بحجة أنه سيصل في سيارة أخرى لترتيب المكان قبل وصول حميداتي..
اصدقكم القول لقد تسرب الشك قليلا إلى قلب حميداتي.. واحس بأن هناك شي ما رتب بليل.. لكنه لم يكن يملك الكثير من الخيارات ،خاصة أنه يثق في زعيم تلك القبيلة بسبب ما يربط بينهم من علاقات سابقة، فقرر أن يطرد تلك الهواجز من راسه وواصل كالابله رحلته إلى المجهول..
وصل الموكب إلى منطقة في وسط الحاج يوسف ثم انحرف الموكب وقام بالنزول عن طريق الأسفلت وسلك طريق داخلي بين المزارع..
وهناك ظهرت عشرة سيارات دفع ربعي تتبع للدعم السريع تهلل وجه حميداتي فرحا لبرهة وتنهد الصعداء بعد ذهاب مخاوفه بظهور قواته، احس في قرارة نفسه أنه ظلم ياسر عرمان عندما ساورته الهواجس حوله وملا قلبه الظنون.. توقف الموكب كعادة الرجل من أجل إلقاء التحية على قواته، وكانت تلك آخر تحية يلقيه على قواته .. حيث انهالت عليه زخات الرصاص من كل صوب واحترقت العربتان ..
أصيب هو عدة إصابات بالغة وتم اغتيال جميع حرسه،
ما أن هدأ صوت الرصاص حتى ظهرت في تلك اللحظة سيارة دفع رباعي بيضاء كانت تقل ياسر عرمان ورجل الاستخبارات.. ترجل الرجلان من السيارة وقاما بفحص جسد حميداتي الذي كان مصاب في كل جسده، نظر إلى وجه ياسر عرمان نظرة المستغيث،
لكن كان رد ياسر هو الأشد ألما حيث قال له بالحرف الواحد “يا جنجويدي نحن ما عندنا حاجة اسمها استسلام لازم نتم البديناهو”
وتحركو تاركين الرجل غارقا في دمائه ظنا منهم انه قد مات.. لكنه كان يصارع في أنفاسه الأخيرة
وصل خبر الكمين إلى أفراد الدعم السريع وذهبو إلى الموقع ووجدوا أن قائدهم في لحظاته الأخيرة فقامو باخذه إلى أحد المستشفيات بشرق النيل ومنها فارق الحياة ليواري الثرى باحد مقابر شرق النيل.
ومنذ تلك اللحظة أصبح ياسر عرمان هو القائد الفعلي لقوات الدعم السريع من خلف ستار الذكاء الاصطناعي وتقف معه دائرة استخبارات دولة أجنبية سخرت كل إمكانياتها لهدم السودان وتنفيذ مخططاتهم لأجل السيطرة على هذا الوطن العظيم… .

Exit mobile version