Site icon المجرة برس

ولدت على ظهر سفينة .. قصة مثيرة عن اشهر مطربات القرن

يصادف اليوم عيد ميلاد الفنانة السورية أسمهان، أميرة جبل الدروز وأشهر مطربات القرن العشرين، والتي ولدت على متن سفينة وماتت غرقاً.

ولدت آمال فهد فرحان إسماعيل الأطرش، المعروفة فنياً بـ أسمهان، على متن إحدى سفن الشحن اليونانية، بعدما قرر والدها الأمير وأحد زعماء جبل الدروز في سوريا، ووالدتها وهي الأميرة والمطربة علياء حسين منذر، الهرب من اليونانيين القادمين إلى المنطقة بعد انهيار الإمبراطورية العثمانية.
وتوجهت العائلة الهاربة إلى إزمير، ومن هناك ركبت زورقا واتجهت إلى بيروت. ووضعت علياء طفلتها خلال رحلتهم في البحر، وبعد فترة هربت العائلة من الفرنسيين في بيروت، واستقرت في مصر.
بدأت موهبة أسمهان منذ الصغر، عندما كانت تغني في المنزل والمدرسة بعض أغاني أم كلثوم وعبد الوهاب وشقيقها فريد الأطرش. وجربت الغناء إلى جانب والدتها في حفلات الأفراح والإذاعة المحلية.
أعطاها داود حسني اسم “أسمهان”، وبدأ بتعليمها الغناء وأصول العزف على العود، كما تلقت دروس أخرى في الفن.
اشتهرت اسمهان في مصر ولبنان وسوريا بعد أن خرجت إلى المسارح، وهو صيت لم يرض عشريتها في سوريا، فطلب من ابن عمها الأمير حسن الأطرش قتلها، إلا أنه أحبها، وطلب منها الزواج، فاضطرت الأم على القبول حتى لا يقتلها.
تزوجت أسمهان من ابن عمها حسن في عام 1933، واكتسبت لقب الأميرة آمال الأطرش، وعاشت في السويداء.
شاركت أسمهان في فيلم “انتصار الشباب” عام 1941، للمخرج أحمد بدرخان، وقيل أن هذا الفيلم كان سبباً في طلاقها من زوجها حسن، إذ ابتلعت حبات الأسبرين محاولة الانتحار، وأجبرت زوجها حسن على طلاقها.
قبلت أسمهان مهمة الجسوسة لصالح البريطانيين، وحاولت إقناع زعماء قبائل الدروز في سوريا للانضمام إلى جيش الحلفاء. وطلب منها زوجها العودة له كشرط لقبوله ما جاءت من أجله.
ودعت أسمهان الحياة الفنية، وعادت لزوجها الأمير حسن الأطرش عام 1933، ورزقت منه بابنتها الوحيدة “كاميليا”، إلا أنها سرعان ما انتهت حياتهما الزوجية بسبب الخلافات، وقررت العودةإلى مصر، وتزوجت أحمد سالم حبيب تحية كاريوكا، بعدما التقت به في القدس، حتى تستطيع العودة إلى مصر.
اختلفت مع زوجها الجديد، ونجت من رصاصة وجهها لها بسبب شكوكه تجاه علاقتها بحسنين باشا، وتسبب ذلك في سجنه.
شهد فيلم “غرام وانتقام” نهاية أسمهان الفنية، ففي عام 1944، وبعد انتهاء التصوير، طلبت من مخرج الفيلم السفر إلى رأس البر في محافظة دمياط لإمضاء فترة هناك، وذهبت مع صديقتها المقربة الممثلة المصرية أمينة البارودي، ووقعت السيارة في ترعة وتوفيت أسمهان، ولم يحسم سبب وفاتها الحقيقي.

Exit mobile version