بيت الشورة
عمر الكردفاني
ضريبة الشهرة
في كثير من الأحيان يقع الانسان المشهور في موقف محرج كأن يسأله شخص! انا شفتك وين قبل كدا فيتبسم المشهور مزهوا فيبادره السائل :انت شغال في الضرايب وقبل أن يجيب المسكين تأتيه الضربة القاضية ،والله بتشبه كرتوب بتاع ضرائب الإنتاج شبه ما عادي.
نحن في عالم الإعلام أكثر الناس وقوعا في هذه الفخاخ وان نال الزملاء في الشاشات نصيبهم الحقيقي من الشهرة بسبب الظهور الراتب للصورة خاصة الوجهاء منهم ،اما نحن في الصحافة الورقية والالكترونية فشهرتنا تترنح ما بين من يعرف الاسم ولا يميز الشكل ومن يعرف الشكل وينسى الاسم فتجده يحملق في وجهك كمن شبهك على قاتل متسلسل ولكن في كل الاحوال تجد نصيبك من الاحترام وهو ما دفعني لكتابة هذا العمود ،لذا فأنا اوصي نفسي وزملائي أن نرد هذا الاحترام بأحسن منه للمواطن في شكل تحقيقات تهم معيشته وتقارير تتناول معاناته واخبار تفرحه وعلى الأقل أن لا تحزنه حزنا بلا داع كنقل الاخبار المفبركة وغير الموثوقة فنحن مثلنا كمثل جميع موظفي الدولة نعمل لرفاهية هذا الشعب الذي يمثل الحاضنة التي تمدنا بكل ما نملك وتشد من عضدنا بل وتسندنا وكت الحارة بل هذا الشعب هو الذي دفع ثمن ميلادنا مأكلنا مشربنا وتعليمنا فله التجلة والتوقير والاحترام .
ثم ماذا بعد ؟
ما دفعني إلى كتابة هذا العمود هو صاحبة الصورة الأنيقة التي تزينه وهي ابنة صديقي العزيز العميد شرطة جمارك أمير زين العابدين وهو رجل خلوق وراقي زرته يوما بمنزله العامر فقال لها :معاي الصحفي الشهير عمر الكردفاني فاصرت أن تأتي وتسلم علي قائلة :هل ساصبح مشهورة فقلت لها :انت تستحقين شهرة غير شهرتنا المجهجهة فأتمنى لك شهرة في مجال الطب او الهندسة او علم الفضاء وحفظك الله ورعاك ايتها الأميرة ابنة الأخ الأمير أمير.