Site icon المجرة برس

بيت الشورة عمر الكردفاني ورطة مع الوزير صديق حسن فريني

 

 

 

بيت الشورة

عمر الكردفاني

ورطة مع الوزير صديق حسن فريني

قرأت بالأمس مقالا ضافيا للزميل الاستاذ محمد الصادق الذي احسب أن له في اسمه انصبة وليس نصيبا واحدا ، تحدث الأستاذ محمد الصادق في عموده المقروء (حد السيف) عن وزير التنمية الاجتماعية بولاية الخرطوم الاستاذ صديق حسن فريني ، ما شدني لقراءة العمود هو المعلومات التي وردت فيه عن الوزير فريني بأنه يتخذ فصلا مدرسيا كمكتب ويسكن مستضافا مع أسرة ، وهذه المعلومات بالطبع تبدو للكثيرين غريبة أو أنها مستبعدة ولكن من يعرف صديق فريني يصدقها حتما دون تأخير ، وانا شخصيا صدقتها لسببين الأول هو أن الزميل الصادق رجل كاسمه ما عهدته الا صادقا في مقالاته ممحصا معلوماته وليس ممن يكتبون من أجل غرض ولا ممن يستعجلون الكتابة ولا حتى ممن يكتبون من أجل شهرة ، والسبب الثاني هو أن الوزير صديق هو شخصيا عبارة عن ورطة من الإنسانية تمشي على قدمين ، فأنت ما أن تتعرف عليه حتى ينسج حولك هذا النسيج الناعم من الطيبة والألفة والإنسانية ويسوقك سوقا معه إلى أغراضه السامية متفقدا الاطفال فاقدي السند ومعرجا على دور الفتيان ولربما زار ليلا دارا للعجزة والمسنين وفي كل ذلك هو كتاب مفتوح وهاتف مفتوح ومكتب مفتوح لن تجد بينك وبينه اي حجاب بل قد يزجر أعضاء مكتبه إن هم تأخروا في إدخال طالب حاجة إليه ، وهو من هؤلاء المسؤولين الذين يتخذون ما يجتهدون فيه من عمل خالصا لوجه الله ،وفوق ذلك هو شخص اجتماعي من الدرجة الأولى وهذه الحرب فتحت له بابا آخر الا وهو باب الشجاعة والاقدام فقد ظل متنقلا بين مدن البلاد متفقدا منسوبيه دون كلل أو ملل فتجده يوما في القضارف والآخر في سنار ثم شندي فبورتسودان وذلك لأن الظرف الحالي وزع منسوبيه أو ممن يتبعون لإدارته في الوزارة على الولايات الآمنة فظل يتعهدهم بالرعاية والعناية اينما كانوا وحلوا، بقي أن نقول أن الاخ فريني ممن يقبضون على المال العام بيد من حديد ولا يصرف فلسا الا في اتجاهه الصحيح لذا فتجد أن الاضواء منحسرة عنه إلا ممن  يكتبون دون انتظار  (المعلوم) ومع ذلك فإن اخبار جولاته وخدماته وإنجازاته تفرض نفسها لأنها مما يجلب المزيد من القراء ، لقد صقلت هذه الحرب العديد من الأتقياء الأنقياء في كافة المجالات لذا فعند انتهاء أجلها لن نسمح ولا ينبغي لمن تسوروا حدود الوطن لواذا أن يعودوا كما سبق (لاكل النبق) فهذا النبق قد استوى على سعير وهجير ولا يستطيع (دلوعات السودان منذ غابر الأزمان  ) أن يمدوا يدا اليه ولن ينال حظا في سودان ما بعد الحرب الا ذو حظ عظيم .

ثم ماذا بعد ؟

لقد أظهر لنا أتون هذه الحرب معادن رجال لم يكونوا ظاهرين من قبل وذلك لأنهم كانوا يعملون في صمت وينجزون في مهنية ووطنية عالية الهمة لذا فإن الحرب لم تزدهم الا صلابة وتحديا للصعاب منهم والي الخرطوم وبعضا من وزرائه على رأسهم الاخ والصديق صديق حسن فريني والكثيرون في أنحاء البلاد يشدون اوتادها أن تتمزع بين أيدي سفلة آل دقلوا وعربان شتات النسل والدين والقيم ممن كنا نظنهم بشرا فظهر معدنهم الحقيقي وحق لهم أن يسموا أنفسهم (تارك الصلاة ويأجوج وماجوج ) وغيرها من اسماء الشياطين والابالسة والعياذ بالله.

Exit mobile version