Site icon المجرة برس

بيت الشورة عمر الكردفاني سودانير طائر السعد يحلق من جديد

 

 

 

بيت الشورة

عمر الكردفاني

سودانير طائر السعد يحلق من جديد

النكتة الطريفة عن الرجل (المتشوبر) والمدعي بأنه يتقن الإنجليزية والذي سألوه عن اسم الطائرة باللغة الإنجليزية فقال (سودانير) هي ليست نكتة فقط بل هي مدعاة لأن نفخر بالناقل الوطني الذي طغى على اسم الطائرة وهي مدعاة لأن نشكر إدارة العلاقات العامة والإعلام منذ بدء تحليق طائرات الخطوط الجوية السودانية في سماوات الله الواسعة وحتى الآن .
وما يميز هذا الطائر الميمون هو أن اللوقو الخاص بالشركة ما شاء الله هو من أكثر علامات شركات الطيران أناقة في العالم كما أن اختصار اسمها هو الأكثر ايحاء (سودانير)
الا أن ما يضر هذه الشركة الوطنية الطموحة امران لا ثالث لهما الأول هو أنها تأخذ على عاتقها رحلات المسؤولين السودانيين المكوكية ،وهو أمر مدعاة للفخر أيضا أن تسافر على متن الناقل الوطني لبلادك والأمر الثاني هو أن السودانيين لديهم هذا الحس الوطني السلبي تجاه كل ما هو محلي فيدمغون كل ما ينتمي إلى هذه البلاد الطاهرة بالفشل ودونكم الخبر المعيب الذي صدر عن عدة صحف إلكترونية دون تثبيت ودون الرجوع الى إدارة الشركة فقد تم اتهام سودانير بتغيير رحلاتها إلى بعض المدن العالمية في حين أن الأمر لا يعدو شيئا روتينيا (صيانة) وهو ما يحدث مع جميع شركات الطيران حول العالم إلا أن كبريات الشركات تتخطى الأمر بإدخال طائرات جاهزة مكان تلك التي تخضع للصيانة الدورية والتي لا بد منها لسلامة الناقل والركاب ، إلا أن سودانير التي نهضت كما العنقاء من رماد هذه الحرب اللعينة بدأت لتوها في نفض رماد الحرب لتضع اسم السودان عاليا فوق السحاب ولكن أصحاب الاغراض كان لهم سبب اخر لنشر الخبر بصورة توحي إلى قصور الشركة وعدم مقدرتها على توفير رحلاتها الروتينية وهو ما يعني (عليكم بالبدائل ) وهو أمر معيب والله في حقنا كاعلاميين أن نعمل جاهدين في تدمير الشركة التي نملك أسهمها جميعا من أجل الشركات العالمية وهي بالطبع شركات وطنية لدول أخرى ولا نقدح هنا في شركاتنا الوطنية الأخرى.

ثم ماذا بعد ؟
حقيقة الأمر أن العمل الإعلامي له ضوابطه وأولها المصداقية وعدم الغرض ، وانا ارى انك اذا اردت ان تحور الخبر إلى غرض خاص فليس اروع من أن يقوم الإعلامي بخدمة وطنه حتى ولو بخبر غير صحيح ولكن أن يكون الأمر ضد الوطن فهذا والله لأمر قمة في العيب ،ووالله لم أكن على علاقة بأي انسان في سودانير وليس بيني وبينها اي نوع من العلاقة غير العلاقة التي يجهلها الكثيرون وهي أن أي سوداني هو في الأصل أحد ملاك هذه الشركة العملاقة أليست شركة الخطوط الجوية السودانية ؟اذن انا أحد ملاكها ،ولقد استفزني الخبر المعيب الذي نشر مبتسرا لغرض فسعيت إلى أن وجدت رقم هاتف للعلاقات العامة بالشركة فتم تم تمليكي الخبر الصحيح ، أليست هذه مهمة الإعلام يا متعلمين يا بتوع المدارس؟

Exit mobile version