بيت الشورة
عمر الكردفاني
وزارة الداخلية السودانية وخطواتنا نحو العالمية
أحد أهم ثلاثة علماء اقتصاد تعتمد عليهم منظمة التجارة العالمية في تقييم أنشطتها والسوداني الوحيد الذي يقارع اساطين الاقتصاد العالميين في ملف انضمام السودان إلى منظمة التجارة العالمية ،وصاحب الفضل في إعادة التوازن إلى تسعيرة السلع ووضع أسس مبنية على نسب معينة مقسمة بالتساوي بين المستورد وتاجري الجملة والقطاعي وذلك بإدخال نظام القيمة المضافة إلى نظام الضرائب السوداني ،ذلكم هو خليل باشا سايرين بلا القاب لا تتسع لمواعين علمه الغزير ،الا أن ما يميز الرجل هو هذا الدأب على كسر الحاجز الذي منع السودان من الاستفادة من المؤتمرات والعلاقات الدولية ،بالطبع يستطيع ايا من كان أن يمثل السودان في المحافل الدولية إلا أن مشاركة سعادة الوزير خليل باشا لها طعمها الخاص ،وذلك للعلاقات عابرة للقارات التي بناها الرجل مع رصفائه من علماء الاقتصاد حول العالم عوضا عن اجادته التامة للغة الإنجليزية خاصة في مجال الاقتصاد الذي درسه بجامعة الخرطوم في عهدها الذهبي ، كلما عاد السيد الوزير من محفل عالمي يجد الاعلام مادة دسمة من المعلومات والارقام والفتوحات التي تضع السودان في مكانة متقدمة من حيث الافادة من التعاون الدولي ، زيارته للصين والتي كانت مرهقة إلى حد بعيد حرص الرجل أن يصطاد خلالها أكثر من عصفور إذ حضر اجتماعين عالميين في مجال التعاون الأمني بالإضافة إلى اتفاقيات ثنائية في مجال التدريب بالإضافة إلى الكثير من الفوائد مما سنفصح عنه في مقبل الأيام ،الترتيب الالتزام والحس الوطني الفائق هو ما يميز وزير الداخلية ما يجعل ما يقوم به من مشاركة في المحافل الدولية أكثر فائدة للبلاد من الكثير من المشاركات ذات الطابع المراسمي.
وحينما مثل السيد الوزير السودان في الأمم المتحدة وعروجة على القاهرة واجتماعه مع نظيره المصري لمناقشة أوضاع السودانيين بجمهورية مصر ،كتبت مقالا عن دوره في سد فجوة وزارة الخارجية إلا أن الرجل لم يرض عن المقال ولامني بلطفه المعهود قائلا :نحن وزراء في حكومة واحدة ونكمل ملفات بعض وما قمت به لا يقدح في كفاءة زميلي وزير الخارجية.
نحن في منبر وزارة الداخلية لا نحب الردود على كتابات الزملاء حتى لا يصبح الأمر سجالا مع إخوة نعتز بهم وما كتبه الاخ الاستاذ عابد سيد احمد فعلا يصب في قالب النصح المهذب ونتقبله بصدر رحب ولكن فقط للتوضيح اخي المحترم حقا عندي :يقول المثل السوداني :الصلاة فيها السر والجهر وانت كعضو فاعل في منبر الوزارة نتمنى أن تدلف إلى الباب الذي يقع قبالة الصالة فستجد السيد الوزير في انتظارك وهذه دعوة مني شخصيا لإثبات لك أن لا حجر ولا صغائن بيننا ،وهذه اخلاق سعادة الوزير التي نتمنى أن نرتقي إليها في التعاطي مع جميع زملاءنا واساتذتنا الكرام
ثم ماذا بعد ؟
في ذات يوم عودته من الصين قام السيد وزير الداخلية بتدشين المرحلة الخامسة عشرة من دعم المجهود الحربي ومعركة الكرامة وذلك بتوزيع المزيد من الأدوية على المشافي العسكرية ولعله هذه المرة قد خص جهاز الأمن والمخابرات الوطني ، كل هذا الحراك يفسر الجهد المضني الذي وقع على عاتقه وعلى وزارة الداخلية التي أصبحت أنشطتها محط أنظار الإعلام وموقع استحسان وحب المشاركة من كافة المؤسسات الوطنية من أجل دعم معركة الكرامة والوصول بها إلى غاياتها المرجوة بدحر مليشيا الجنجويد وتطهير بلادنا العظيمة من دنسها