حسن عبد الله كوة يكتب: مقال القرن ….مئة عام على ثورة اللواء الابيض

<p>&nbsp&semi;<&sol;p>&NewLine;<p>&nbsp&semi;<&sol;p>&NewLine;<p>بسم الله الرحمن الرحيم<br &sol;>&NewLine;مقال القرن &&num;8230&semi;&period; توثيق كتاب في مقال<br &sol;>&NewLine;بمناسبة مرور مائة عام على ثورة اللواء الأبيض بقيادة البطل&sol;على عبداللطيف و رفاقه &colon;<br &sol;>&NewLine;في مثل هذا الشهر مايو في العام 1924م تم تكوين تنظيم سياسي سري في السودان بقيادة البطل &sol; على عبداللطيف احمد وعضوية كل من &colon;-<br &sol;>&NewLine;1- عبدالفضيل الماظ&period;<br &sol;>&NewLine;2- عبيد حاج الامين على&period;<br &sol;>&NewLine;3- سابت عبدالرحيم&period;<br &sol;>&NewLine;4&period; صالح عبدالقادر حسين&period;<br &sol;>&NewLine;5- سليمان كشة&period;<br &sol;>&NewLine;6- محي الدين سرالختم و اخرون&period;<br &sol;>&NewLine;و كان الغرض من ذلك التنظيم السياسي مواجهة المستعمر و المطالبة بحق تقرير مصير السودان&&num;8230&semi;و كان التنظيم بإسم اللواء الأبيض و صمم له علم باللون الأزرق&period;<br &sol;>&NewLine;بدأت المظاهرات من وقت لاخر في الخرطوم و تم القبض على البطل&sol;على عبداللطيف و شكلت له محكمة عسكرية و وجهت له أسئلة ضمنها ما اسمك ؟ كانت الاجابة&colon; على اللطيف &period;<br &sol;>&NewLine;و السؤال الثاني ما قبيلتك ؟ و كانت اجابته&colon; انا سودانى و قالها بقوة و انفعال و بمنتهى الكبرياء لا يهمنى قبيلتى بل كلنا سودانيون ، نريد منكم الخروج من السودان&period;<br &sol;>&NewLine;منذ تلك الفترة أصبحت شخصية البطل&sol; على عبداللطيف شخصية قومية بلا جهوية أو قبلية ، تلك العبارات القوية المتزنة الواعية شكلت الخطورة للمستعمر الانجليزي رغم عمره الذى لا يتجاوز 25 &&num;8211&semi; 30 عام&period;<br &sol;>&NewLine;البطل &sol; على عبداللطيف ولد في ودمدنى في وسط السودان &colon;-<br &sol;>&NewLine;في مدينة ود مدنى و مع زميله كانا يمتطيان الحصان و هم الطريق العام التقيا بضابط كبير من الانجليز في وظيفة المفتش و كان يرتدى الزى المدنى&comma; و البطل&sol;على عبداللطيف لم يحي المفتش الانجليزي و سأله المفتش لماذا لم تحيينى ؟ و كان الرد و الاجابة بكل بساطة قالها &lpar;على&rpar; اننا نحى الرتب العسكرية بالزى الرسمى وليس بالزى المدنى الشخصي&period;و بالاضافة الى انك في الاورطة الثامنة عشر وو ونحن في الاورطة الحادية عشر و هذا الكلام لم يعجب الضابط الانجليزي&period; و بالتالى امر بايقاف الزعيم&sol; على عبداللطيف من العمل و تم سحبه و نقله الى مدينة الخرطوم و في تلك الاثناء كانت هنالك مفاوضات تجرى في دولة المستعمر &lpar; بريطانية&rpar; بخصوص قضية السودان و كان يقود المفاوضات الزعيمين&lpar; على الميرغنى و عبدالرحمن المهدى&rpar; &period;&period;و في تلك الفترة كان البطل &lpar; على عبداللطيف&rpar; محبوس في مدينة اركويت بشرق السودان&period;<br &sol;>&NewLine;عندما ارسل تلغراف للسير استاك به مذكرة تتضمن مطالب كثيرة من ضمنها تقرير مصير السودان&period; و هذه المذكرة من المذكرات المهمة حزب الامة البطل&sol; حسين شريف و التى وجدت داخل درج بمكتبه و تمزاخذها بواسطة استخبارات الانجليز و اختفت تلك المذكرات عام 1942م&period;<br &sol;>&NewLine;و من ذكاء البطل&sol; على عبداللطيف لم يدرج اسمه أو يوقع على المذكرة &comma; بل أستخدم اسما مستعارا&period;<br &sol;>&NewLine;الجمعية اللواء الأبيض في النضال العامة &colon;<br &sol;>&NewLine;بتاريخ 17يناير 1925م انتظمت المظاهرات في مدينة الخرطوم و في كل انحاء السودان&comma; و المتظاهرين كانوا يحملون اعلاما بالالوان الازرق و الأبيض ايذانا أو إشارة الى ان الشعب السوداني يريد الاستقلال دون اراقة الدماء&period;<br &sol;>&NewLine;اغتيال السير استاك &colon;<br &sol;>&NewLine;في يوم 19&colon;يونيو في نفس العام&comma; جمعة اللواء الأبيض<br &sol;>&NewLine;دشنت عملها و اشهرت معارضتها بصورة رسمية سيما في مدينة الخرطوم و المتظاهرين في كل انحاء السودان &period;<br &sol;>&NewLine;و في يوم نوفمبر 1925م تم اغتيال السير استاك مما دفع القاهرة بانذار الانجليز بسحب موظفيهم و قواتهم من السودان&period; في تلك الفترة انضم حوالى الف عضو لجمعية اللواء الأبيض و في خلال 24 ساعة تحركت السلطات البريطانية بالتزامن مع الوحدات المصرية لتفريق المظاهرات في الخرطوم&period;<br &sol;>&NewLine;الكتيبة السادسة&sol; البطاريات المدفعية الرابعة و تم حصار الخرطوم بالجيش الانجليزى و المصري و انتهت الازمة بوصول الضباط المصريين و تم اصدار الاوامر بسحب الجنود المصريين&period; و في التاسع عشر في نفس العام تم انشاء قوة عسكرية &comma; سميت بقوة دفاع السودان التى تاسس عام 1922م و ذلك لحفظ الامن في السودان&period;<br &sol;>&NewLine;و في عام 1925م تم القبض على الزعيم البطل&sol;على عبداللطيف احمد و زميله عبيد حاج الامين&comma; و الاخير تم سجنه في مدينة واو بجنوب السودان و استمر في السجن حتى وافته المنية شهيدا من آجل كرامة السودان و شعبه&period;<br &sol;>&NewLine;محاكمة الزعيم البطل &sol; على عبداللطيف &colon;<br &sol;>&NewLine;تمت محاكمة الزعيم على عبداللطيف و حكم عليه بالسجن و النفي&comma; طلب منه ان يختار سجنه في داخل السودان&comma; و قد اختار زعيم ثورة اللواء الأبيض ان يسجن في منطقة جبال النوبة بمدينة تلودى &comma; إلا ان المستعمر رأوا ان وجود الزعيم على عبداللطيف داخل السودان ربما يؤدى الى إستمرارية المظاهرات و لكن كان قرار المستعمر ان يتم نفيه الى مصر و تم ادخاله مستشفى الامراض النفسية بمصر بتهمة انه مختل عقليا و هذه فرية و كذبة من المستعمر البغيض&period; استمر في المستشفي حتى وافته المنية عام 1948م شهيدا من اجل السودان الواحد الموحد من نمولى الى حلفا و هذا يعتبر الشهيد الاول من آجل استقلال السودان و حرية شعبه&period;<br &sol;>&NewLine;السيرة الذاتية &colon;<br &sol;>&NewLine;الاسم&sol; على عبداللطيف احمد&period;<br &sol;>&NewLine;مكان الميلاد &sol; مدينة حلفا القديمة بشمال السودان&period;<br &sol;>&NewLine;تاريخ &colon; ولد عام 1896م&period;<br &sol;>&NewLine;و ترجع اصوله من جهة الوالد من قبائل شعب النوبة بمنطقة جبال النوبة و من منطقة ميري جوة &lpar; جبل الأخوال&rpar; غرب مدينة كادقلي&period; و كان والده جنديا في الجيش المصري و تدرج والده في الرتب العسكرية الى ان وصل رتبة الاومباشا &lpar; عريف&rpar; و احيل والده للمعاش عام 1908م&period;<br &sol;>&NewLine;و ام والدة الزعيم&sol; على عبداللطيف اسمها &lpar; صبر&rpar; و ترجع اصولها الى جنوب السودان و تنتمنى الى قبيلة دينكا قبريال&period;<br &sol;>&NewLine;أما زوجة على عبداللطيف اسمها &lpar;عزة&rpar; محمد عبدالله و هي من منطقة دنقلا بشمال السودان و والدة &lpar; عزة&rpar; من جنوب السودان من قبيلة الدينكا&period; و ابنة الشهيد &lpar; على&rpar; اسمها ستنا و ملقبة بلقب &lpar; سجون&rpar; و يرجع لقبها الى اسم &lpar; سجون&rpar; لأن عندما ولدت كان والدها &lpar; على&rpar; مسجون في سجن كوبر و لقبتها جدتها من جهة والدتها و هي فاطمة حسين ريحان &period;<br &sol;>&NewLine;أما ستنا علي عبداللطيف لها ابنة تسمي دربو محمد حسين و حفيدة &lpar; على&rpar; و التى اجرى معها حوار صحفي قبل عشرة سنوات في صحيفة الصحافة السودانية أى بتاريخ 30ديمسبر 2014م العدد &lpar; 7673&rpar;<br &sol;>&NewLine;المراحل التعليمية للشهيد&lpar; على عبداللطيف &rpar;&colon;<br &sol;>&NewLine;في بواكير عمره ادخل في خلوة الشيخ صالح سوار الدهب بمدينة الخرطوم ببري&comma; و من ثم انتقل الى المدرسة الاولية في قلب الخرطوم &lpar; ميدان ابو جنزير&rpar; جوار برج البركة الحالي&comma; ثم ادخل كلية غردون باشا التذكارية و تخرج برتبة ملازم ثاني عام 1914م &comma; و في عام 1916م ترقي الى رتبة ملازم أول و تزوج في ذات العام&period; و تنقل في عمله الاورطة الحادى عشر&comma; عمل في كل من مدريات الفاشر بدارفور و تلودى جبال النوبة و جنوب السودان و من ثم ود مدنى عام 1924م و اخيرا عمل بمدينة الخرطوم&period;<br &sol;>&NewLine;انتقل اسرته من مدينة حلفا الى مدينة الخرطوم ، بعد تقاعد والده &lpar; عبداللطيف احمد&rpar; من الجيش المصري عام 1908م عمل في الزراعة في كل من حلفا و الدويم بالنيل الأبيض&comma; و بعد فترة انتقلت الاسرة الى الخرطوم حيث يقيم خاله &lpar; محمد حسين ريحان&rpar; و هو ضابط بالمعاش و كان يعمل في الجيش و كان يعمل في الجيش المصري&period;<br &sol;>&NewLine;التكريم و الاهتمام بالزعيم &lpar; على عبداللطيف&rpar; &colon;<br &sol;>&NewLine;في عهد الرئيس المصري &lpar; محمد نجيب&rpar; تم نقل جثمان البطل على عبداللطيف في موكب رسمي عسكري من المقابر العامة الى مقابر الشهداء بمصر&period;<br &sol;>&NewLine;و بعد استقلال السودان عام 1956م كرمه الزعيم الرئيس اسماعيل الازهرى &comma; و في عام 1973 كرمه الرئيس جعفر محمد نميرى و كانت اسرته و زوجته &lpar; عزة&rpar; تقوم من وقت لاخر بزيارة ضريحة بمصر<br &sol;>&NewLine;انتهي&period;<br &sol;>&NewLine;بقلم الكاتب&sol; حسن عبدالله كوة&period;<br &sol;>&NewLine;ت 0117691780- 096722322-&colon;0915863417<&sol;p>&NewLine;