من المحرر:وقفت اللغة عاجزة عن التعبير أو طريقة إيصال هذه القصة العجيبة والتي تقف حتى القواعد اللغوية عن توصيل معانيها لذا ليس افضل من الراوي الأساسي استاذنا الدكتور ابراهيم الصديق الإعلامي المعروف ليحكي……احكي كان تقدر:
جئت إليك ياأبي..
هذه صورة اخرى من بسالة هذا الشعب وعزة هذه الأمة..
كتب:دكتور ابراهيم الصديق علي
فقد انتقل الأخ محمد شمس الدين من فتى يافع إلى مقاتل شرس ، ففى صباح يوم 15 ابريل 2023م اصبح والده اللواء شمس الدين عبدالوهاب ضمن أصحاب العزم فى القيادة العامة ، وظل هناك مع كل تلك الظروف وتقلباتها..
ومن الجزيرة اسلانج فى الريف الشمالي بدأ محمد رحلة الوفاء لوالده ، ودخل معسكرات التدريب وتطور قدراته ، ثم انضم مستنفراً ، من معركة إلى أخرى ، ومن وثبة إلى أخرى..
وصباح اليوم كان محمد اول الواصلين لإلقاء التحية على والده اللواء شمس الدين..
هذا بر من نوع خاص ، فقد أبر الوالد الوفاء للوطن ، ورابط فى القيادة العامة ، فى واحدة من أكثر تجارب التاريخ صبراً وقوة شكيمة ، وبر الابن والده ووطنه وهو يمضى بين الازقة والرصاص ينهمر ودخان المعارك يملأ الأفق ، دون إكتراث ، فالمسير على ذات الطريق القاصد لله.. والحمدلله تحققت
الغاية والامنية وسجل التاريخ صفحة بطولة وسجل فداء وقيمة بر..
حيا الله الرجال اللواء شمس والفدائي محمد وحيا الله أهل الجزيرة اسلانج منارة المعاني الكبيرة والمقامات الرفيعة..
ذلك الفضل من الله..
الله اكبر..
د.ابراهيم الصديق على