ناقش أمين عام مجلس السيادة الفريق محمد الغالي علي يوسف رسالته لنيل درجة الدكتوراة في العلوم السياسية حيث قدم بحثا شيقا ومحترما وجادا امتدت دراسته ما بين عامي 2003الى 2025 حول الجهود الوطنية في ادارة الازمات بالسودان وذلك طوال فترة الاثنين وعشرون عاما الماضية من عمر السودان وإذا علمنا أن العام 2003هو العام الذي بدأت فيه الانفلاتات الأمنية في دارفور لتعرفنا على جهد وطني ضخم قام به رجل عسكري وأكاديمي عاش في خضم هذه الأحداث وكان جزءا من الحلول العسكرية تارة والمدنية تارة أخرى ، حيث كان الباحث وحتى العام 2016تقريبا قائدا عسكريا لعدة مناطق ملتهبة وآخرها كان محاضرا بالأكاديمية العسكرية العليا وهو ما يجعله لصيقا أيضا بالعديد من قادة العمل السياسي والمدني الذين يتلقون دورات عسكرية عليا في مجالات إدارة الازمات والتفكير الاستراتيجي .
وقد يتساءل البعض عن الوقت الذي وجده الباحث لإجراء تلك الدراسة ومن ثم تدبيجها ومناقشتها ولكن العالمين بالانضباط الرفيع الذي يتميز به الباحث فقط يستطيعون تخيل الجهد والوقت والجدية التي منحت المكتبة السودانية هذا البحث الأكاديمي القيم والذي سيصبح عما قريب مرجعا ذا أهمية بالغة لكل من يريد التبحر في الحال السوداني الماثل وإيجاد العلاج ،التحية العاطرة للباحث الدكتور الفريق الركن محمد الغالي علي يوسف وكل الاماني له بالتقدم الأكاديمي والعلمي والعسكري