Site icon المجرة برس

صالون_الريس كامل إدريس يؤدي القسم رئيسًا للوزراء.. عهد جديد يُولد من رحم المعاناة د/أشرف الريس

<p>&num;صالون&lowbar;الريس<&sol;p>&NewLine;<p>كامل إدريس يؤدي القسم رئيسًا للوزراء&period;&period; عهد جديد يُولد من رحم المعاناة<&sol;p>&NewLine;<p>د&sol;أشرف الريس<&sol;p>&NewLine;<p>الخرطوم – 31 مايو 2025<&sol;p>&NewLine;<p>أعزائي القراء الكرام تحيةً واحترام وبسم الله نبدأ الكلام &&num;8230&semi;&period;في لحظةٍ امتزج فيها التاريخ بالأمل، والقلق بالرجاء، أدى البروفيسور كامل إدريس القسم رئيسًا لمجلس وزراء السودان، أمام رئيس مجلس السيادة، ليُدشّن مرحلة جديدة من عمر الوطن المُثقل بالجراح، وليحمل على عاتقه واحدة من أعقد المهام في تاريخ البلاد الحديث&period;<&sol;p>&NewLine;<p>&&num;8220&semi;أُقسم بالله العظيم أن أُؤدي واجباتي ومسؤولياتي بصدق وأمانة&&num;8230&semi;&&num;8221&semi;<br &sol;>&NewLine;هكذا نطق إدريس، بعينٍ دامعة، وصوتٍ يختلط فيه التصميم بالتأثر&period; لم تكن مجرد كلمات بروتوكولية، بل كانت لحظة عهد بينه وبين شعبٍ أنهكه الانتظار، وقلق المستقبل، وانكسارات الحاضر&period;<&sol;p>&NewLine;<p>البروفيسور كامل إدريس لا يحتاج لمقدمات، فقد عرفه السودانيون منذ سنوات طويلة، قامة دولية، وقيمة وطنية، مشهود له بالكفاءة والنزاهة والانفتاح على الجميع&period; لم يكن مرشح حزب ولا طرفًا في معادلة المحاصصة، بل جاء بتوافق نادر، ورغبة واضحة في الإنقاذ من الغرق، والبدء من جديد&period;<&sol;p>&NewLine;<p>استلامه للمنصب جاء في ظروف استثنائية، يعيش فيها السودان واحدة من أعقد مراحله السياسية والاقتصادية والإنسانية، بعد شهور من الحرب، وغياب الدولة، وتشرذم القرار، ونزيف لا يتوقف في الأرواح والموارد&period;<&sol;p>&NewLine;<p>لكن، وسط هذا الظلام، مثلت لحظة القسم شعاعًا يبعث الطمأنينة في القلوب، ويُرسل رسالة قوية مفادها&colon; &&num;8220&semi;السودان لم يسقط، وسيعود، ولن يُترك لمصيره وحده&period;&&num;8221&semi;<&sol;p>&NewLine;<p>في كلمته الأولى عقب أداء القسم، لم يذهب إدريس نحو الوعود الرنانة، بل تحدث بلغة مسؤولة، واقعية، لكنها مشحونة بالأمل والثقة، وقال&colon;<&sol;p>&NewLine;<p>&&num;8220&semi;أنا اليوم لا أحتفل بمنصب ، بل أحمل هم أمة&period; لن يكون الطريق سهلاً ، لكننا لن نتهرب من المواجهة &period; جئت لأكون خادماً لهذا الشعب، لا سيداً عليه &period; وأولويتي هي المواطن، ثم المواطن، ثم المواطن&period;<&sol;p>&NewLine;<p>وأردف&colon;<&sol;p>&NewLine;<p>&&num;8220&semi;لن تكون هنالك معالجات دون عدالة ، ولا استقرار دون سلام ، ولا تنمية دون محاسبة من خربوا الوطن ، وأشعلوا نيرانه&&num;8221&semi; &period;<&sol;p>&NewLine;<p>حديثه الطمأنينة كان جليًا، حين أكد أن أول خطوة ستكون وقف النزيف في كل بقعة سودانية، والعمل على تطبيع الحياة، واستعادة الثقة بين الدولة والمواطن&period;<&sol;p>&NewLine;<p>لحظة أداء القسم لم تمر مرور العابر، بل أحدثت أثرًا نفسيًا عميقًا لدى السودانيين في الداخل والخارج&period; مئات الآلاف تفاعلوا على وسائل التواصل، منهم من بكى فرحًا، ومنهم من كتب&colon; &&num;8220&semi;هذه المرة نشعر بشيء مختلف&&num;8230&semi; كأن التاريخ يعتذر منا&period;&&num;8221&semi;<&sol;p>&NewLine;<p>في الأوساط الإقليمية والدولية، فقد سُجّل ارتياح واسع، لأن الرجل الذي اعتلى المنصب هو صاحب كفاءة دولية نادرة، وله شبكة علاقات يمكن أن تعيد السودان إلى طاولة الاحترام والتعاون، لا طاولة المساعدات والضغوط&period;<&sol;p>&NewLine;<p>يعرف البروفيسور كامل إدريس تمامًا أن تحديات المرحلة أكبر من أي فرد أو مؤسسة، وأن المطلوب اليوم ليس &&num;8220&semi;رئيس وزراء منقذ&&num;8221&semi;، بل شراكة وطنية حقيقية بين الشعب وقيادته&period; لذلك، دعا الجميع، دون استثناء، إلى وضع خلافاتهم جانبًا، والاصطفاف خلف مشروع وطني جامع، عنوانه &&num;8220&semi;النهضة والسلام والعدالة&&num;8221&semi;&period;<&sol;p>&NewLine;<p>وقالها بوضوح&colon;<&sol;p>&NewLine;<p>&&num;8220&semi;سافتح الأبواب لكلمن يريد أن يخدم،وسأقصي فقط من أفسد ، وخان ، وساهم في تمزيق الوطن&&num;8221&semi;<&sol;p>&NewLine;<p>وأقول ختاما لم أكتب هذا المقال مدحًا في الرجل، بل احتفاءً بلحظة أمل، وعهد جديد لا نُريد له أن يتكرر كنموذج من التجارب التي بدأت بالأناشيد وانتهت بالأنين&period;<br &sol;>&NewLine;رسالتي للشعب السوداني اليوم&colon;<br &sol;>&NewLine;لا تخف، فأنت لست وحيدًا&period; وهناك من بدأ حمل الصخرة من جديد&period; وإن كانت الطريق طويلة، فالأمل أطول&period;<br &sol;>&NewLine;البداية وُضعت&period; والسودان يستحق أن يُمنح فرصة أخيرة، وها هو كامل إدريس يحمل رايتها&period;<&sol;p>&NewLine;<p>فلنقف جميعًا خلفه&period;&period; من أجل وطن لا يموت&period;<&sol;p>&NewLine;<p>&num;من&lowbar;أجل&lowbar;صناعة&lowbar;مجد&lowbar;السودان<br &sol;>&NewLine;تحياتي<&sol;p>&NewLine;<p>د&sol;أشرف الطاهر حماد<br &sol;>&NewLine;الأمين العام للجهاز الشعبي لنهضة السودان<&sol;p>&NewLine;

Exit mobile version