رسالة مفتوحة إلى الفريق أول ركن البرهان والبروفيسور كامل إدريس: آن أوان عودة الحياة المدنية واستلام الشرطة لمهامها

<p>&num;صالون&lowbar;الريس<&sol;p>&NewLine;<p>رسالة مفتوحة إلى الفريق أول ركن البرهان والبروفيسور كامل إدريس&colon; آن أوان عودة الحياة المدنية واستلام الشرطة لمهامها<&sol;p>&NewLine;<p>✍️ د&sol; أشرف الريس<br &sol;>&NewLine;9 &sol; 6 &sol; 2025 م<br &sol;>&NewLine;أعزائي القراء الكرام تحيةً واحترام، وبسم الله نبدأ الكلام&period;&period; استميحكم عذراً أن يكون مقال اليوم، موجهاً كرسالة خاصة إلى<br &sol;>&NewLine;السيد الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة، والقائد العام للقوات المسلحة،<br &sol;>&NewLine;السيد البروفيسور كامل إدريس، رئيس الوزراء ،<&sol;p>&NewLine;<p>تحية خالصة ممزوجة بالتقدير والاعتراف بدور تاريخي عظيم…<&sol;p>&NewLine;<p>أكتب إليكما اليوم، لا فقط كمواطن سوداني، بل كإنسان شاهد بعينه كيف تحولت المدن إلى جبهات، وكيف صمدت القوات المسلحة صمود الأبطال دفاعًا عن تراب الوطن، وكيف دفعت ثمنًا غاليًا من دماء رجالها الأشاوس كي يبقى السودان موحداً، مرفوع الرأس&period;<&sol;p>&NewLine;<p>لا أحد ينكر أن القوات المسلحة كانت – ولا تزال – الصخرة التي تحطمت عليها مؤامرات التشظي والانهيار، ولا يمكن لأي وطني مخلص إلا أن يحيي هذه المؤسسة العريقة، التي وقفت في زمن صعب حيث تراجعت الكثير من الجيوش في محيطنا القاري&period;<&sol;p>&NewLine;<p>ولكن&&num;8230&semi; حان الآن وقت التحول، وآن أوان انتقال الراية الأمنية داخل المدن إلى جهاز الشرطة&period;<br &sol;>&NewLine;حان الوقت لتبدأ مرحلة جديدة من بسط القانون المدني، عبر مؤسسات مدنية، رأس رمحها هو الشرطة السودانية&period;<&sol;p>&NewLine;<p>لقد أنهكت الحرب مدننا، وشوهت يومياتنا، وجعلت من الخوف جزءًا من المشهد اليومي&period;<br &sol;>&NewLine;ولا يمكن – ولا يجب – أن تستمر هذه الحالة&period;<br &sol;>&NewLine;فاستمرار الارتكازات العسكرية داخل المدن، وإن كانت بدافع الحماية، أصبح يُشكل عائقًا نفسيًا واجتماعيًا أمام عودة الحياة الطبيعية&period;<&sol;p>&NewLine;<p>المواطن الآن لا يحتاج فقط إلى من يحميه من الخارج، بل من يطمئنه في الداخل&period;<br &sol;>&NewLine;ولا أحد قادر على ذلك إلا الشرطة السودانية، بقانونها، بلباسها، بوجهها المدني، وبحضورها الطبيعي في الأسواق والمدارس والمستشفيات والأحياء&period;<&sol;p>&NewLine;<p>وعليه، فإنني أضع أمامكما، بكل احترام وإخلاص، هذه المطالب الوطنية الملحة&colon;<&sol;p>&NewLine;<p>1&period; إزالة كافة المظاهر العسكرية والارتكازات من داخل المدن، وإعادتها إلى محيطات العمليات العسكرية خارج المناطق السكنية&period;<&sol;p>&NewLine;<p>2&period; تمكين الشرطة من أداء مهامها كاملة دون تدخل أو ازدواج، مع دعمها الكامل لوجستيًا وتقنيًا وتشريعيًا&period;<&sol;p>&NewLine;<p>3&period; إعادة بناء الثقة بين المواطن وجهاز الدولة عبر حضور أمني مدني محترم ومنضبط وهذا ما توفرة الشرطة السودانية&period;<&sol;p>&NewLine;<p>4&period; إطلاق حملة وطنية لإعادة تأهيل المدن نفسيًا واجتماعيًا بعد شهور من الرعب والمعاناة&period;<&sol;p>&NewLine;<p>السيد رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة السودانية ،<br &sol;>&NewLine;لقد أدّيت واجبك في أصعب مراحل التاريخ، وأثبتّ أنك رجل دولة لا يتردد أمام التحديات&&num;8230&semi; واليوم أمامك تحدٍ جديد لا يقل أهمية&colon; أن تُعيد الطمأنينة إلى قلوب الناس بإعادة الشرعية الأمنية إلى يد الشرطة، كما نصّ الدستور وكما يتطلب منطق الدولة&period;<&sol;p>&NewLine;<p>السيد رئيس الوزراء،<br &sol;>&NewLine;نحن ننتظر منك أن تكون رئيسًا للحل، لا لتسيير الأزمة&period; رئيسًا يعيد ترتيب الأولويات، ويضع الإنسان السوداني في قلب القرار&period;<br &sol;>&NewLine;إن إطلاق يد الشرطة اليوم ليس قرارًا إداريًا، بل خطوة وطنية شجاعة تُؤسس للسلام الاجتماعي وبناء الدولة المدنية المنشودة&period;<&sol;p>&NewLine;<p>وأقول ختامًا…من حق القوات المسلحة أن ترتاح بعد أن أدّت الأمانة ومن واجبها ان تحرر بقية بقاع السودان من براثن التمرد، ومن حق الشرطة أن تنهض الآن بمسؤولياتها، ومن حق المواطن أن يشعر بالأمان الحقيقي لا المؤقت&period;<&sol;p>&NewLine;<p>وهكذا فقط… نبني سودانًا حديثاً، لا تحرسه الدبابات، بل يحتضنه القانون&period;<&sol;p>&NewLine;<p>&num;من&lowbar;اجل&lowbar;صناعة&lowbar;مجد&lowbar;السودان<br &sol;>&NewLine;تحياتي<&sol;p>&NewLine;<p>د&period; أشرف الطاهر الريس<br &sol;>&NewLine;رئيس الجهاز الشعبي لنهضة السودان<&sol;p>&NewLine;