قرات قبل فترة ليست ببعيدة موضوع عن التحرش هذه التسمية التي لا تليق بمجتمعنا السوداني وما يحمله من صفات جميلة جداً، فكثيراً ما نجد بعض الرسائل علي الهاتف او اثناء الحديث مع الاصدقاء بعض العبارات التي لا تخلو من المدح فقد اطلعني زميل قبل ايام قليلة على رسالة بعثت له من احداهن ولان الجميع يعرف الرجل بطيب الخصال والعفة عندما قرأت هذه الرسالة اصابتني الدهشة نوعاً ما ولكنني بحكم معرفتي بالرجل فلم اتوانى في التفكير به بايجابية لان بعض المواقف تحدث من الجنسين وربما كان الدافع الاعجاب الاخوي لأن المجتمع السوداني عموماً يتسم بالتسامح وحسن الخلق ففي العالم اجمع لن تجد رجلاً يقف خلف امراة أو آنسه وهو لا يعرفها في السودان لذلك ما يحدث في مجتمعاتنتا لا يمكن ان نسميه تحرشاً بالمعنى الحقيقي الا من اتسخ عقله وأسود قلبه وغلبت عليه نفس الشر والحقد اعاذنا الله واياكم فهذا يرى كل شي بعين السوء وينظر الي من حوله بنظرات سلبية لا تخلو من الشك والتعقيد النفسي وإن دل ذلك فإنما يدل على عدم التربية والتنشئة السليمة لأن غرس الاشياء الجميلة مثل شجرة تاتي اكلها حسب البذرة التي انبتت منها كذلك هي النفس البشرية تنبت حسبما غرست فعندما قرأت ذاك التحقيق الذي بُعث لي عبر رسالة بموقع التواصل الاجتماعي واتساب فلولاه لم استطع قرائتها ولإكتفيت بالعنوان البارز فقط حينها انتابني شعور بان الذي يتحدث عنه التحقيق لا يمكن أن يكن هن اللاتي تحدثن فيه بالمتحرش به وانهن غير حقيقيات لان المجتمع الصحافي السوداني ليس كما يتحدث عنه البعض بل ينعمون بطيب الخصال والاحترام الكبير الذي يكنه الاخوة لاخواتهن ودليل على ذلك العديد من الصحفيات اصبحن رؤساء اقسام بل ومنهم من تقلدت منصب رئيس تحرير وفي اعتقادي ان الذي يتقلد رئيس تحرير لا بد ان يتحلى بصفات تجعله في مقام المسؤول والقدوة لغيره فلدينا العديد من الصحفيات اصبحن قدوة يحتزى بها لذلك لا يمكن ان ننبذ مجتمع كهذا وان كان العالم لا يخلو من ضعاف النفوس ولكن هذا لا يمثل المحك الذي من اجله يمكن ان يصنف المجتمع باكمله فعذرا انستي فتشبهي ان لم تكوني مثلهن ان التشبه بالكرام فلاح يجب عليك ان تكوني مثل نساء بلادي اللاتي ارتفعن وسمون باخلالقهن فهن من ساقن المجتمع بالاخلاق ولم يجعلن الاخلاق تسوقهن ولم ينجرفن لمثل هذه الترهات.