
بيت الشورة
عمر الكردفاني
مدير قوات الجمارك ….عود على بدء
تظل قوات الجمارك السودانية رقما لا يستهان به في الاقتصاد السوداني بل هو رقم أساسي إذا قسنا ما تقوم به على كافة الجوانب الاقتصادية الرقابية والمنعية ، لذا فإن من يتسنم قيادة هذه القوات (قوات الجمارك السودانية) يظل تحت المجهر ما دام ممسكا بهذا الملف المهم.
على الجانب الآخر ليس هنالك من يصل إلى هذا المنصب جزافا أو بواسطة طرق غير طريق الجمارك المعروف في تقديم (من يصلح)
ومن يصلح هذا يظل تحت رقابة صارمة من نظام الجمارك المنضبط منذ أن يضع رجله في أول الطريق ملازما إلى أن يتم تعيينه مديرا .
وسعادة الفريق صلاح احمد ابراهيم ليس بدعا من هؤلاء ولم يأتي الا بذات الطريق ال(مشوبو كبارن) إلا أنه زاد على ذلك بفتح أبواب مكتبه مشرعة للزملاء الإعلاميين من مختلف مشارب الإعلام حتى ان الكثيرون أثنوا عليه ومدحوا تواضعه وانفتاحه ، إلا أنه وبعد أن غرق سعادته في اللجة المعروفة لمدير عام قوات الجمارك من اجتماعات وسفريات وغيرها من مهام هي من صميم مهامه خاصة اجتماعات الجمارك العالمية والإقليمية التي ابلى فيها بلاءا حسنا بالمناسبة الا وبدأ البعض في الكتابة عنه سالبا باعتبار أنه (رفع القزاز)
ووالله أن من يعرف سعادة الفريق صلاح معرفة حقة ليتألم أشد الالم بسبب اي اتهام يوجه إليه ليس لأنه منزه عن العيوب ولكن لأن الرجل يتميز بحياء وتهذيب قل أن تجده في قيادي رفيع في عصرنا هذا بالإضافة إلى حنكته الإدارية وصبره العميق على العمل وعلى الأذى على حد سواء ، نعم إن شهادتي فيه مجروحة ولاني لم اتعود حسب موقعي الاستشاري السابق بالجمارك أن أكتب مباشرة عن المدير ولكني اتناول دائما الشؤون العامة ولكن حز في نفسي أن يتعرض رجل بمثل سعادة الفريق صلاح الى إساءات فقط لأنه انشغل الفترة الماضية في شأن الوطن ومعركة الكرامة ولم يستطيع الرد على هاتفه فهو أمر غاية في عدم الاحترام وقلة التهذيب لأن مهاجمة من لا يرد عليك حتى لو استطاع تبقى على الدوام ضربا من التنمر البغيض.
وفي تقديمي لسعادته من قبل قلت إن الرجل (قعاد) اي صبور على الجلوس بالساعات الطوال من أجل إنجاز عمله وقضاء حوائج الناس لذا فهو رجل إدارة من طراز رفيع ،ومن يعرفه عن قرب فهو رب أسرة متميز وخلوق حتى اني لا أذيع سرا إذا قلت إنه نجا في هذه الحرب بفضل الله سبحانه وتعالى ومن ثم بره بوالديه لانه كان في زيارة و(مبيت ) مع اسرته في ام درمان يوم الجمعة ما مكنه من النجاة من استهداف المليشيا لمنازل قيادات الدولة وأسرهم وأسر أسرهم ، انا من هنا فقط أوجه رسالة إلى زملائي الإعلاميين أن يكونوا محضر خير من أجل دعم معركة الكرامة ومساندة قواتنا النظامية وعدم الطعن في أهلية قادتنا حتى لا نضعف حلقة القدوة بين القادة ومرؤوسيهم في حرب الكرامة ومعتركة الوطن
ثم ماذا بعد ؟
إن العدوان الأممي الذي استهدف بلادنا يحتاج إلى تعاضد جهود الجميع برغم ما نمر به جميعا من ظروف خاصة قد تجعل الفرد منا في حالة من الغضب الذي قد لا يكون مبررا ولكن ما دمنا في حالة حرب وجوديه فمساندة قادتنا أمر حتمي وما دام معظمنا لا يحمل سلاحا سوى القلم فليكن هذا القلم سلاحا امضى على صدور الأعداء وليس على ظهور قادة قواتنا النظامية لأن طعنة الظهر أكثر إيلاما وهي الأكثر مساندة للعدو …..اخي سعادة الفريق صلاح احمد ابراهيم انابة عن جميع زملائي الإعلاميين اقول لك :حفظك الله ورعاك وانت تقود مع زملائك القادة معركة الكرامة من أجل وطن معافى