أعلنت لجنة وساطة دولة جنوب السودان بمفاوضات السلام بين وفد الحكومة والجبهة الثورة، يوم الثلاثاء، تعليق الجولة الأولى للمفاوضات لمدة شهر، لمنح الأطراف وقتا للمشاورات.
وقالت اللجنة في بيان بتوقيع رئيسها مستشار الرئيس سلفاكير للشؤون الامنية توت قلواك، ، إن الأطراف السودانية استطاعت خلال جولة المباحثات الأولى التي انطلقت قبل أسبوعين بجوبا، أن توقع على عدد من الوثائق المهمة”.
وأضافت أن من بين الوثائق الموقعة؛ “إعلان وقف العدائيات، والإعلان السياسي مع الجبهة الثورية (سودانية)، بجانب توقيعها على اتفاق مع مجموعة الحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو، تضمنت ملفات التفاوض والقضايا السياسية والإنسانية”.
وتابع البيان حسبما نقلته الاناضول أن لجنة الوساطة “تعلن للعالم أن تحقيق السلام في السودان أصبح ممكنا لانهاء الحرب الطويلة، وبذلك تعلن رفع الجولة الأولى للمفاوضات إلى 21 نوفمبر المقبل، وذلك لإعطاء الوقت الكافي للأطراف لتقوم بأجراء مشاوراتها اللازمة”.
من جانبه، أعلن المجلس السيادي الانتقالي ، في بيان الثلاثاء، اتفاق الحكومة والحركة الشعبية/ شمال، بقيادة عبد العزيز الحلو، على تعليق التفاوض إلى موعد لاحق تحدده الوساطة.
وسلمت الحركة خلال جلسة عقدت يوم الثلاثاء بمقر المفاوضات في جوبا، ردها على الوثيقة التي قدمها وفد الحكومة، بشأن خارطة طريق التفاوض حول الملفات والقضايا الجوهرية محل التفاوض.
وعقد وفدا الحكومة والحركة الشعبية/ شمال، يوم الثلاثاء جلسة مباحثات، بحضور رئيس لجنة الوساطة، مستشار رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت للشؤون الأمنية، توت قلواك.
وترأس الجلسة من جانب الحكومة السودانية، عضو المجلس السيادي، الفريق شمس الدين كباشي، ومن جانب الحركة الشعبية/ شمال، أمينها العام، عمار آمون دلدلوم.
الى ذلك امتدح سياسيون جهود نائب رئيس مجلس السيادة ورئيس وفد الحكومة في مفاوضات السلام بجوبا في توقيع الاتفاق السياسي مع الجبهة الثورية واعتبروها خطوة كبيرة في سبيل استكمال عملية السلام بالبلاد.
وأوضح عبد العزيز النور الأمين العام لحزب الوطن ان نجاح جولة مفاوضات جوبا يحسب لطرفي التفاوض باعتبار أنهم وضعوا مصلحة البلاد في المقام الأول خاصة وهي تمر بمرحلة سياسية دقيقة تستدعي تعاضد اللحمة الوطنية ووحدة الصف من أجل بناء سلام عادل ومستدام داعيا المجتمع الدولي لدعم جهود الحكومة الانتقالية في تحقيق السلام وانعاش الاقتصاد، مشيرا الى ان الاقتصاد الوطني ظل يواجه عقبات كبيرة امتدت لعقود وذلك لطول أمد الحرب ووقوع البلاد تحت قائمة الدول الراعية للإرهاب بسبب السياسات الخرقاء التي اتبعها النظام البائد في التعامل مع المنظومة الدولية وهذا يحتم على المجتمع الدولي الوقوف الى جانب السودان خاصة في هذه الفترة الانتقالية حتي يعبر الى بر الامان.