اتفقت الحركات المسلحة في إقليم دارفور غربي السودان، المنضوية تحت لواء الجبهة الثورية، الثلاثاء، على توحيد موقفها التفاوضي، في إطار مفاوضات جوبا للسلام، التي تنطلق جولتها الثانية في 10 ديسمبر الأول المقبل.
ويشهد إقليم دارفور، منذ 2003، نزاعا مسلحا بين القوات الحكومية وحركات متمردة، أودى بحياة حوالي 300 ألف شخص، وشرد نحو 2.5 مليون آخرين، وفق الأمم المتحدة.
جاء ذلك في بيان صادر عن حركات دارفور المسلحة التي تشمل، العدل والمساواة، بقيادة جبريل إبراهيم، وجيش تحرير السودان، بقيادة مني أركو مناوي، وتجمع قوى تحرير السودان، بقيادة الطاهر حجر، وتحرير السودان (المجلس الانتقالي)، بقيادة الهادي إدريس، اطلعت عليه الخليج 365.
وقالت الحركات في بيانها، إن الجولات التفاوضية المنصرمة بين الجبهة الثورية، والحكومة الانتقالية، شهدت توافقا على إجراءات بناء الثقة، وعلى المعالم الرئيسية للعملية التفاوضية.
وأضاف البيان “دعما ووصلا لهذه الإنجازات، اتفقت أطراف مسار دارفور، على تشكيل وفد تفاوضي موحد يمثل المسار، وعلى توحيد موقفها التفاوضي”.
وتابع، “يؤكد مسار دارفور على أهمية احترام المواثيق والعهود، وضرورة الالتزام بما ورد في إعلان جوبا لبناء الثقة، حول إرجاء تشكيل المجلس التشريعي وتعيين ولاة الولايات، إلى ما بعد التوقيع على اتفاق السلام”.
والثلاثاء، أعلن توت قلواك مانمي، رئيس لجنة الوساطة بمباحثات السلام السودانية، تأجيل انطلاق الجولة الثانية للمفاوضات بين الخرطوم والحركات المسلحة، إلى 10 ديسمبر/ كانون الأول المقبل، بعدما كانت مقررة 21 من الشهر الجاري..