شكوى من طلاب سودانيين بدولة اسيوية تجسد المعاناة والسفارة لا تقدم ولا تؤخر!!“الخارجية” اخر من يعرف بحال جالياتها .. ولا سبيل لحل الا بشكوى!
تحقيق المجرة
شكاوى لا تحصى ولا تعد، يسردها السودانيين العاملين بالخارج، ومن عجب ان لا تكون الدولة المضيفىة هي السبب، بل هي السفارات السودانية بخاصة في الدول النائية، والتى يفترض بها ان تكون في مقام خدمة وتسهيل وتسير امر كل من ينتمي للجالية السودانية، لم تكن تعقيدات استخراج الاوراق الثبوبيته هي المشكلة الوحيدة، بل عدد من المشاكل التى شكى منها من منسوبي الجالية السوداني، حيث يتعذر على الطالب فتح حساب يتم فيه تحويل الرسوم الدراسية، وكل معاملات الهجرة، للأسف فان معظم مكاتب القنصليات السودانية، تفتح ابوابها ولكن ليس لخدمة الجمهور، بل لازلاهم وهم يغدون ويروحون يومياً من أجل الحصول على ورقة تثبت هويته، أو التصديق بفتح حساب، المجرة برس غاصت في عوالم هؤلاء المنسيين من قبل السفارات وخرج بالمثير والعجيب.
تعامل غير كريم !!
بهذه العبارة “درجت السفارات السودانية في أصقاع العالم على معاملة السودانيين الذين هم المعنيين بها معاملة سيئة، ولا زلنا نذكر معاناة السودانيين ومعاملتهم معاملة سيئة في جدة حيث صور احد السودانيين المعاملة غير الكريمة التي يلاقيها مراجعو القنصلية المذكورة” ، بهذه العبارات سطر مجموعة من الطلاب، حار بهم الدليل في المجئ والذهاب الى السفارات شكوى ورسالة لمن يهمهم الامر.
الرسالة التى حصلت عليها ” المجرة برس” كانت معنونة الى سفارة السودان في بكين أو القنصلية في غوانزو .
يقول الطلاب في الرسالة ان التعامل الذي يتلقونه من السفارة او القنصلية هما سواء، وان التعامل غير كريم منذ سنوات الضياع الماضية الى ما بعد الثورة فالحال هو الحال نفسه، كثير من الغرور ومشهد من الاستعلاء.
استفسارات لا تجد الاجابة !!
يقول الطلاب في المذكرة ان اي استفسار عبر الهاتف بالسفارة يتم تجاهله في الرد، وان رد الموظف فانك لا محال لا تجد اي انتباه له معك، ويمكن أن يصرفك بالأتصال بعد ساعة، وكأنَّه السفير بعينه مع العلم بعد السفارة يتطلب السفر الطويل والمصاريف والإجابة بالهاتف ممكن ان توفر ذلك.
وانه عندما يكون الطلب هو تجديد الجواز؛ فانه لا توجد خدمة تجديد الجواز لا يتسلم الموظفين الجواز بغرض التجديد يقولون الجهاز معطل وهذا التعطيل الان اكثر من سته اشهر، والأغرب ان يطلب منك السفر للسعودية لتجديد الجواز؟! والعودة للصين بتكاليف باهظة، الحكومة الصينية لا ترغب في اي شخص مخالف في اراضيها. لماذا لا يتم استلام الجواز ويرسل عبر الحقيبة الدبلوماسة لاجراء التجديد في الخرطوم اذا وجدت هذه الخدمة ؟
ويقول الطلاب ” نعاني من مشكل فتح حساب نتلقي فيه المصاريف الدراسية و المعيشة من اهلنا في السودان اوخارج السودان، كل البنوك ترفض بسبب ان السودان و المواطنيين السودانيين لايحق لهم فتح حساب”
السؤال الذي طرحته الرسالة لماذا يمنح الطالب تاشيرة دراسية ويدخل الصين وبعد ذلك يتم الرفض من البنوك؟ لا يوجد أي دور للسفارة في توضيح انهم طلبه؛ وولاة أمرهم قادرون على الصرف عليهم بالطرق النظامية عبر التحاويل الغير مشبوهة، وأغلبهم من المغتربين في دول المهجر .
سفارة لا تقدم ولا تؤخر !!
وتسرد الرسالة بان السفارة السودانية في الصين على وجه الخصوص لا تقدم ولا تؤخر، مثلها مثل بقية السفارات في انحاء العالم، نريد ثورة في كل شي اذا لم نشعر بان السفارة هي القطعة التي نحبها، تقدم لنا ونقدم لها فان العلاقة التي تربطنا بالوطن سوف تموت في قلوبنا ونحن في مقتبل العمر، وبعد سنوات نصبح خريجين اطباء ومهندسين وتخصصات أخري وسوف تظل في القلب حسرة، وربما نهاجر كما هاجر آباءنا من قبل ونحن لا نرغب في ذلك ونطمع ان نكون سواعد بناء وتنمية وتعمير للوطن.
الطلاب ختموا رسالتهم بالامل في مساعدتهم بعد ان اغلقت امامهم كل الأبواب
وزارة تائهة !!
بالرغم من المقابلة الجيدة والابتسامات التي قابل بها موظفوا مكتب ادارة الاعلام بوزارة الخارجية محرر “المجرة برس”، وبالرغم من الوجه البشوش للناطق الرسمي بإسم الخارجية وتهذيبه العالي إلا ان هنالك نقطة مفقودة تحسها حولك بالوزارة، أو أن هنالك عدم ترتيب للاوضاع، ومع ذلك قامت ادارة الاعلام بتوجيه المحرر الى ادارة اخرى متخصصة للرد على تساؤلات “المجرة برس”؛ التي وردت في رسالة الطلاب السودانيين في الصين، ولكن بالرغم من الردود التي تحصلنا عليها إلا انها لم تكن ذات جدوى من الناحية الرسمية الا انها اجابت على الكثير من الاسئلة.
مشاكل متجددة وحلول بطيئة:
علمت المجرة من مصادر عليمة بالوزارة أن مشكلة استخراج الجوازات للسودانيين خارج الحدود، لها عدة معوقات وتحتاج الى العديد من الحلول منها ما هو قصير المدى وما هو طويل المدى.
فاستخراج الجواز يحتاج الى ماكينة ومعدات وتيم عامل بكل سفارة وقنصلية خارج البلاد، بالإضافة الى التنسيق مع ادارة الجوازات بوزارة الداخلية، كما ان الأمر برمته يحتاج الى تمويل من وزارة المالية وهنا مربط الفرس، أذ ان السفارة المعنية لا تستطيع فرض رسوم عالية على مواطنيها ولا هي في استطاعة لتمويل العملية.
اذن يقول محدثي، هنالك حل آخر وهو خروج اتيام للطواف على السفارات وهو امر ذي جدوى محدودة، اذ ان هنالك مواليد جدد كل يوم او اسبوع في صقع من اصقاع العالم وقد يولد غداة سفر التيم من منطقته .
الامر الحاسم في الظروف الحالية التي يمر بها السودان هو ان يتم تحديد اقاليم تضم دولتين او اكتر لتقليل التكلفة فضلا عن وضع ماكينة وتيم عامل بكل سفارة وقنصلية كما أسلفنا.
الطلاب السودانيين بالصين الذين اوصلوا رسالتهم الى مسؤولي وزارة الخارجية ليسو وحدهم من يعاني هذه الازمة، فالوزارة وجهت بالنظر في الشكاوى اذا قام اولئك بتقديم شكوى رسمية عبر اي منفذ من منافذ الدبلوماسية عبر العالم او من الصين، فكانما تقول السفارة اذا اشتكيتم سنحل مشاكلكم ولكن اذا لم تفعلوا فلا احد يتكرم عليكم بحل بمشكلة!! .
آخر الشكاوى التي تتعلق بالتحويلات البنكية لم يكن للمجرة ان تقدمها وذلك لعلمنا المسبق ان اتهام النظام البائد بتمويل الارهاب هو الذي خلق مشكلة التحويلات وقد اضاف محدثي ان المشكلة قديمة ولكن السعي الى حلها يحتاج الى المزيد من الزمن والتدابير