Site icon المجرة برس

استجابة لمطالب الشعب مجلس السيادة يبدأ سحب قواتنا من اليمن

كتب عاطف الشريف

كثير من القرارات التي اتخذها النظام السابق كانت جزء من الاسباب الكتيرة التي ادت الي تأليب الجماهير عليه وسرعت من قطار الثورة الظافر الذي عجل برحيله ومن اخطر القرارات التي انفرد بها الرئيس السابق عمر البشير هي اعلانه انضمام السودان الي تحالف عاصفة الحزم وجاهزية البلاد للدفع بجنودها من الابطال الاشاوس من قواتنا المسلحة في اتون الحرب السعودية اليمنية التي دار رحاها نتيجة التقديرات الخاصة بالمملكة وقراراتها السياسية النابعة من استراتيجيتها لامنها القومي وهو امر لايعني سواها الا ان النظام السابق عبر قرار منفرد للرئيس البشير بالمشاركة دون اي موافقة حتى ولو شكلية من المؤسسات ذات الصلة مثل البرلمان او لجنة الامن الوطني العليا وغيرها من المؤسسات الشبيهة ليتفاجأ الجميع فيجدوا انفسهم يدفعون خيرة شبابهم من القوات المسلحة في حرب لا ناقة لهم فيها ولاجمل . وقد واجه السودانيون هذا القرار بمعارضة كبيرة من خلال الوسائط الاجتماعية والاعلام الالكتروني الحديث حيث المنابر الوحيدة التي عبرها يستطيع الناس ابداء آرائهم فيها حول كثير من القضايا وهنالك بعض الاصوات الخجولة التي ارتفعت عبر البرلمان من بعض التيارات السياسية المشاركة للمؤتمر الوطني في نظام الانقاذ خاصة وان اليمن دولة تربطنا بها علاقات ازلية ولكن سلطة الانقاذ لم تكن تصغي سوى الي نفسها وكثر الحديث مع اطالة امد الحرب في اليمن خاصة وان كثير من التوقعات كانت تقول بغير ما ادعاه تحالف عاصفة الحزم من حرب اراد لها ان تكون سريعة حاسمة تصل الي غاياتها خلال اسابيع ولو طالت لا تتجاوز بضعة شهور وهو ما كذبه الواقع حيث ماتزال الحرب دائرة منذ ذلك الوقت وحتى هذه اللحظة لتمضي الشهور الي سنوات وهو امر جعل غالب الشعب السوداني يرفض هذه المشاركة في الحرب العبثية ويدعوا الي الحل السياسي لمثل هذه القضايا خاصة وان البلاد تعيش اوضاعا مماثلة علموا انها لا تعالج عن طريق الحرب التي خبروا دروبها .
بعد سقوط نظام الانقاذ ونجاح ثورة ديسمبر ارتفعت اصوات الجماهير بصورة كبيرة واتجهت نحو ارجاع قواتنا المقاتلة من اليمن وقد كان هذا احد مطالب الثورة وقد اعلن قائد قوات الدعم السريع الفريق اول محمد حمدان دقلو حميدتي بحكم انحيازه للثورة التي كان له فيها الموقف الحاسم في نجاحها اعلن اكثر من مرة في لقاءاته بجماهير الشعب السوداني
ان امر انسحاب القوات السودانية المشاركة في اليمن متروك للحكومة القادمة المنتخبة من الشعب وهو يعلم ان رغبة الشعب في عودة شبابه وجيشه من هذه الحرب وانسحابهم من اليمن وكما كان موقف القائد حميدتي في الثورة انحيازا للشعب وتطلعاته في حياة كريمة من الحرية والسلام والعدالة كذلك كان تصريحه الاخير في الاجتماع الثلاثي بين المجلس السيادى الانتقالي و مجلس الوزراء الانتقالي وقيادات الكتل بالحرية والتغيير حيث اعلن انسحاب تدريجي لقواتنا المقاتلة باليمن بداية بعشرة الاف جندي وهو انحياز لرغبات الشعب وتطلعاته في هذه القضية وكان بداية العد التنازلي لانسحاب قواتنا من اليمن منذ 24 /7 /2019 م الماضي حيث انسحبت قواتنا المشاركة في التحالف السعودي في اليمن من بعض مناطق تمركزها غربي اليمن وفق ماذكرته وكالات انباء احنبية منها وكالة الأناضول نقلا عن مصدر عسكري وهاهو الان نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق اول محمد حمدان دقلو حميدتي يعلن بداية انسحاب قواتنا من اليمن وهو امر يصب في تلبية مطالب جماهير الشعب السوداني ومطالب الثورة

Exit mobile version