Site icon المجرة برس

معالجة مشاكل الرحل وتأمين العودة الطوعية .. محك الوضع في دارفور

تقرير اخباري

هدأت الاوضاع في دارفور بعد استتبات اعلان الوقف الشامل للحرب من قبل حركات الكفاح المسلح في دارفور والحكومة السودانية توطئة للشروع في استكمال عملية السلام الشامل .
واكدت قوات لامم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور “يوناميد” بهدوء الاوضاع الامنية وعادت بعض الاسر في خريف هذا العام الحالي لممارسة الزراعة التقليدية بعد مشاركة كبيرة من القوات المسلحة والشرطة والدعم السريع في تأمين الطرق والمسارات بين القري والمدن الرئيسية والاسواق .
في ظل الاستقرار النسبي بين السلم ولا حرب في دارفور، شرعت قوات الدعم السريع في تنفيذ مشروعات تنموية كبيرة في مناطق مليط وهشابة ،ووادي هور وجزء من المناطق الصحراوية بولاية شمال دارفور لتنمية شريحة الرحل والرعاة والابالة وذلك بحفر اكثر من(35) بئراً ارتوازياً لتوفير مياه الشرب النقية للانسان والحيوان ومعالجة مشكلة البحث عن المياه في الفترة الصيفية وحل الصراع بين المزارع والراعي في فصل الخريق .
ونفذت قوات الدعم السريع في مسار المخططات السكنية أكثر من (1500) قطعة سكنية للاسكان الشعبي بمنطقة( زرق) التي تقع علي بعد (300) كيلومتراً شمال مدينة كتم بولاية شمال دارفور، وفي نفس الاتجاه طرحت (9)مخططات سكنية تحت التشيد في شكل عطاءت للشركات لتنفيذها في ولايات دارفور لاستقرر اسر الرحل.
وتاتي أهتمامات قوات الدعم السريع بشريحة الرحل لمعالجة ظاهرة التهميش والفاقد التربوي من الحكومات السابقة بالرغم من ان 80 % من الناتج الرعوي يساهم في الدخل القومي ، وتزايدات اهتمام قوات الدعم السريع بأسرالشهداء التي فقدت السند من خلال استشهاد ذويهم في حرب اليمن .
وقال نائب دائرة كتم وفتابرنو بالمجلس الوطني المستقل بولاية شمال دارفور الطيب أحمد إبراهيم ان قوات الدعم السريع اتبعت سياسة و فلسفة جديدة لمعالجة مشكلة الرحل في دارفور بتنفيذ مشروعات الانتعاش المبكر لهذة الشريحة علي ثلاث مسارات وهي مشاريع حصاد المياه والمخططات السكنية والتعليم والصحة بولايات شمال دارفور ، جنوب دارفور، وسط دارفور.
وكشف الطيب ان قوات الدعم السريع في مسار حصاد المياه انشئت اكثر من 38 بئراً ارتوازياً لتوفير مياه الشرب النقية للانسان والحيوان من خلال حفر عدد كبير من الآبار والحفائر وسدود لتخزين مياه الامطار في المناطق التب تصعب حفر الآبار لدعم مشروع الاستقرار في فصل الصيف.
وأكد الطيب ان قوات الدعم السريع أستطاعت في مسار التعليم انشاء عشرات المدارس في مرحلتي الاساس والثانوي بولايات دارفور ومنها علي وجه الخصوص مدرسي نينا الثانوية بين وبنات ومدارس اساس بين وبنات في منطقة (زرق) كمدن حضرية وعدد من الخلاوي القرانية لتحفيظ القران وفصول تعليم الكبار لمحو الامية لمجتمعات الرحل.
وأضاف الطيب قمت بزيارة ميدانية الي تلك المناطق علي مدي اسبوعين ووقفت بنفسي علي المشاريع الكبيرة التي تنفذها قوات الدعم السريع في دارفور علي صمت وخاصة المشاريع الزراعية بالطرق الحديثة لتحقيق الانتاج والانتاجية لاسر الرحل.
وكشف الطيب ان قوات الدعم السريع تقوم بجانب الدور التنموي بدور بسط الامن في مناطق الحدود من وادي هور الي كرب التوم في اقصي الشمال وتساهم في مكافحة الهجرة غير الشرعية في منطقة المثلث بين السودان ومصر وليبيا وخاصة بعد ظهور منجم للذهب بتلك المثلث
وفي ذات السياق قال محمد أدريس الدود أن مفوضية تنمية وتطوير الرحل بولاية وسط دارفور نفذت خلال السنوات الماضية مشروعات تنموية علي شريحة الرحل في الجوانب الصحية والتعليمية ومياه الشرب بمناطق الرحل بالتعاون مع مجلس السلم والمصالحة التي تسعى لرتق النسيج الاجتماعي وانارة فرقان الرحل بالطاقة الشمسية.
وقال مديرالإعلام بمجلس تنمية وتطوير الرحل خالد عيسي تارس في وقت سابق ان انفاذ مشاريع حصاد المياه في مناطق الدمر والفرقان والصواني والمراحيل والقري خلقت أواصر بين الرحل والمزارعين والتعايش السلمي وفتحت قنوات التواصل مما انعكست إيجابا علي الإنسان والحيوان بصورة مباشرة.
وعلي صعيد آخر قال الخبير بقضايا الرعاة في السودان أحمد عبد المجيد ان الجهود التي قامت بها قوات الدعم السريع في تقديم الخدمات في مجال الصحية والتعلمية لشريحة الرحل في السودان غير مسبوق وتصب في استقرار هذة الشريحة التي تأثرت بأفرازات الحرب.
ودعا عبدالمجيد الحكومة الانتقالية الي مراجعة البرتوكولات والاتفاقيات التي تخص شريحة الرعاة بين السودان مع دول الجوار وخاصة دولتي جنوب السودان وأفريقيا الوسطي من اجل الحفاظ علي الناتج الرعوي في الدخل القومي.

Exit mobile version