حذر خبراء ومحللون سياسيون من خطورة تفاقم الأوضاع الاقتصادية وتاثيراتها على الأمن الاستقرار في دارفور. وقالوا إن سوء وتدهور الأحوال الاقتصادية وانتشار السلاح مؤشر يؤثر في ازدياد وانتشار الجريمة واللجوء الي عمليات النهب والسلب للمواطنين وممتلكاتهم وللقوافل التجارية. وهاجم امس مسلحون عربة تجارية في طريق الفاشر الطينة بالقرب من منطقة كرونوي بشمال دارفور وقاموا بنهبها واخذ أموال المواطنين تحت تهديد السلاح، الأمر الذي يشير الي عودة ظاهرة النهب المسلح التي تسببت في حرب دارفور والتي بدأت بنهب بقطع الطرق ونهب القوافل التجارية وتعريض حياة المواطنين للخطر. وأوضح الخبير القانوني والمحلل السياسي عوض جبريل ان بداية الصراع في دارفور بدأت باعمال نهب وسلب وقطع للطرق في أعقاب الجفاف الذي ضرب المنطقة في ثمانينات القرن الماضي وساعد انتشار السلاح وتدفقه على المنطقة نتيجة الحرب التشادية والحروب في الجوار في تفاقم الأوضاع. ونبه جبريل الي أهمية وضع التدابير والمعالجات اللازمة للمسألة حتى لا تتكرر المعاناة في ظل الأوضاع القائمة ودعا في هذا الخصوص الي مواصلة جمع السلاح من ايدي المواطنين والاسراع بتحقيق السلام في دارفور وبدء برامج المصالحات القبلية والاسرية ورتق النسيج الإجتماعي في الاقليم. فيما أشار الخبير في فض النزاعات الدكتور عثمان ابو المجد إلى أن تفاقم الوضع الاقتصادي والامني يؤدي إلى لجوء مجموعات الي النهب والسلب وشدد على أهمية السلام وتنفيذ برامج لاستقرار العرب الرحل وفتح الطريق امام جهود السلام التي يقودها النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو، فضلاً عن تنفيذ واقامة برامج ومشروعات خدمية في مجالات المياه والصحة والتعليم. ودعا أبناء دارفور الي التوحد وتجاوز المرارات وصولأ الي وطن سليم ومعافى.