Site icon المجرة برس

حمدوك يعلن عن تسوية وشيكة مع ضحايا المدمرة الأميركية (كول)

واشنطن : المجرة / وكالات
كشف رئيس الوزراء د. عبد الله حمدوك عن اقتراب حكومته من اجراء تسوية مع ضحايا العمليات الإرهابية التي يتهم السودان بالتورط فيها، حيث تعد هذه الخطوة واحدة من شروط الادارة الأميركية لحذف السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
ونقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” يوم الجمعة عن حمدوك قوله إن السودان على بعد أسابيع من تسوية مع ضحايا العمليات الإرهابية وهي المدمرة كول والسفارات الأميركية في كينيا وتنزانيا.
وفي 12 أكتوبر 2000 أدى الهجوم على المدمرة الأميركية (كول) التي كانت تتزود بالوقود في ميناء عدن باليمن إلى مقتل 17 بحارا وجرح 39 آخرين.
ورفع خمسة عشر بحارا أصيبوا بجروح وثلاثة أزواج دعوى قضائية ضد السودان، مدّعين أن حكومة السودان قدمت الدعم لتنظيم القاعدة للقيام بعملية التفجير.
ولازال السودان موضوعا على قائمة الدول الراعية للإرهاب برغم اعتراف واشنطن بإظهاره التعاون في هذا الملف.
ويدير البلدان حوارا حول هذه القضية منذ فترة حيث تجتهد الخرطوم للتجاوب مع الاشتراطات الأميركية الممهدة لإزالته كليا.
وفي أواخر مارس الماضي قضت المحكمة الأميركية العليا، لصالح السودان، في قضية التعويضات التي يطالب بها المتضررون جراء هجوم “كول”.
ورأت حكومة النظام السابق حينها في قرار المحكمة انتصارا وتبرئة لها من التورط في العملية.
وأفادت قناة “سي إن إن” المحلية، وقتها أن الحكم يلغي آخر أصدرته محكمة أدنى، في 2012؛ يتيح للمتضررين وذويهم المطالبة بتعويضات من الخرطوم، بقيمة 314.7 مليون دولار، لزعمهم أن الأخيرة تورطت في دعم تنظيم “القاعدة”، الذي تبنى الهجوم.
ونفى السودان مرارًا أي علاقة له بالتنظيم أو الهجوم، فيما لفتت القناة التلفزيونية الى أن إدارة الرئيس دونالد ترامب، دعمت موقف الخرطوم في القضية.
مع ذلك ابلغ رئيس الوزراء عبد الله حمدوك الصحيفة انه أجرى نقاشات مستفيضة مع المسؤولين الأمريكيين حول الخروج من قائمة الإرهاب وان بالإضافة لشرط التسوية تبقت نقطة أخرى وهي التعاون في مكافحة الإرهاب
‏وقال حمدوك ” تحملنا المسؤولية في معالجة هذه المطالبات (كول والسفارات) والتوصل إلى اتفاق بشأنها”. “بالتأكيد في أسابيع وليس شهور”.
ويقول حمدوك إن لديه تصور لقيام الولايات المتحدة بتنفيذ عملية لمكافحة الإرهاب في السودان على غرار نموذج الدعم الذي تقدمه في منطقة الساحل في إفريقيا، حيث يتم نشر عناصر أمريكية جنبا إلى جنب مع القوات المحلية لمساعدتهم في قتال الجماعات المسلحة.
وقال حمدوك: “عندما يتعلق الأمر بمكافحة الإرهاب، نود الاستفادة من الخبرة الأميركية، ليس فقط في التدريب، بل في تبادل المعلومات الاستخباراتية، وجمع المعلومات، والمعدات، والتدريب”.
ولفت الى أن السودان حدوده مع سبع دول، متابعا “لدينا بوكو حرام في الغرب، حركة الشباب (الصومالية) في الشرق. لدينا القاعدة وداعش في الشمال والأطراف “.
Exit mobile version