أكد عدد من الخبراء والمحلليين السياسيين أن القبض على عدد ستة من عناصر تنظيم بوكو حرام الإرهابية، داخل الحدود السودانية، يحملون الجنسية التشادية بواسطة الاستخبارات العسكرية السودانية يمثل تهديد أمني خطير للسودان. واوضح د. إبراهيم محمد أدم الخبير والمحلل السياسي، وأستاذ العلوم السياسية بعدد من الجامعات السودانية، أن القبض على تلك العناصر يؤكد صحة ما ذهب إليه كثير من الخبراء، بان السودان سيتعرض للعديد من التهديدات والتحديات الامنية وإستهداف البعض للثورة حتى لا تصل لتنفيذ أهدافها كاملة ومحاولة إعادة عقارب الساعة الى الوراء. وقال د.إبراهيم في تصريح لوكالة السودان للانباء يوم الاحد، إن بروز التهديدات الامنية الارهابية للسودان الذي لم يعرف طيلة حياته السياسية هذا النوع من الانشطة الهدامة، يجعل من الالتفاف حول القوات المسلحة والدعم السريع والمنظومة الامنية أمر ضروري تقتضيه طبيعة هذه التهديدات، التي تعرف هذه القوات كنهها جيداً، وتعرف كيف تجابهها وتحمي الوطن من شرورها، مشدداً على ضرورة تاهيل تلك القوات والمنظومة الامنية فنياً وقتالياً وربطها مع المنظومات الفاعلة إقليمياً ودولياً حتى تؤدي مهامها بكل كفاءة وإقتدار. وعلى صعيد متصل اكد دكتور الرشيد محمد إبراهيم الخبير والمحلل السياسي أن إحدى الشروط الامريكية لرفع إسم السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب هي ان يكون فاعلاً في مكافحته مبيناً أن ذلك يتطلب قوات مسلحة ومنظومة أمنية قوية تستطيع تعقب هؤلاء المجرمين ومكافحة نشاطهم مما يستدعي الدعم الكامل للقوات المسلحة والدعم السريع والمنظومة الامنية في مكافحة كل الانشطة الاثمة العابرة للسودان من خارج الحدود كالارهاب وتجارة البشر والهجرة غير الشرعية وتجارة المخدرات.