Site icon المجرة برس

الجبهة الثورية لن نسمح لقحت تكوين وفد سياسي في منبر جوبا للتفاوض

الجبهة الثورية تعلن انها لن تسمح للتنظيمات السياسية ان تكون طرفا في منبر التفاوض كما اصدرت حركة العدل والمساواة بيانا اكدت فيه ضرورة إلتزام أطراف “اعلان جوبا لبناء الثقة و التمهيد للتفاوض” الصارم بما جاء في الاعلان نصاً و روحا ً.
كما اعلنت ، بأنه لايمكن لأي طرف خارج أطراف الاعلان ، أن يكون شريكاً في المفاوضات إلا بموافقة أطراف الاعلان .
مشيرة الي ان محاولات إغراق المنابر معرقلة لسير المفاوضات و مضرة بالعملية السلمية.
معللة ذلك بان التفاوض فقط بين أطراف الاعلان – السلطات الانتقالية و الجبهة الثورية السودانية و لا يسمح للتنظيمات السياسية بأن تكون طرفاً في التفاوض . قائلة ان قوى اعلان الحرية و التغيير حازت على الإمتياز الكامل لتكوين الحكومة الانتقالية و بالتالي فإن الحكومة الانتقالية تمثلها ، و لا مجال لها في أن تكون طرفاً إضافياً في طاولة المفاوضات.
كان هذا هو موقف حركات الكفاح المسلح من الدعوة التي اطلقتها قحت بعزمها تكوين وفد للمشاركة في التفاوض في جولته الثالثة بجوبا ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هل وفد التفاوض الحكومي لايرضي قحت او لا يمثلها ؟! وان لم يكن الامر كذلك لماذا تريد قحت اغراق منبر جوبا ؟! هل يعتبر ذلك تأكيدا لما ظل يردده بعض منسوبي حركات الكفاح المسلح بان هنالك جزء من قحت لايريد السلام !! وانه يعمل علي عرقلة مسيرة العملية السلمية بمنبر جوبا ؟! وقد قالها ايضا في مؤتمره بمنبر ( سونا) التوم هجو ، وظل يرددها كثيرا . هل صحيح ان بعض قوى ومنسوبي قحت لايريدون السلام ؟!! ولمصلحة من ؟! يتخذون هذا الموقف المصادم لكل اشواق واحلام الامة السودانية ؟! هي تساؤلات واحتمالات ينبغي الوقوف عندها وعدم اهمالها او اعتبارها من باب الكيد السياسي الذي درجت عليه القوى السياسية في صراعها التنافسي ، لان ذلك لو صح ولو بنسبة واحد بالمئة يعتبر امرا جليلا وموقفا يدعو ليس الي الغرابة والدهشة وحسب وانما للمحاكمة الاخلاقية والسياسية امام محكمة الشعب السوداني . الوجه الاخر للسؤال هو ان حركات الكفاح المسلح جربت بعض قوى قحت منذ بداية التفاوض ولم تجد لدي بعضها عزما وتصميما وارادة ومايزال الجميع يتذكر وفدها للتفاهم مع هذه الحركات قبل تكوين الحكومة الانتقالية بجوبا وحجم الخذلان الذي واجهته هذه الحركات حينما التزمت لها قحت بما لا تستطيع اعادة التفاوض حوله مع المجلس العسكري انذاك ، فكان بداية للتراجع في معدل الثقة الذي كان متوافرا بين الجميع ولا نزال نذكر التغريدات الموجعة لقادة هذه الحركات حول المسالة .
الان وقد وصل الجميع الي هذه المرحلة من عملية السلام في جولة ثالثة لماذا تحاول قحت اثارة معضلة جديدة امام وفدها المفاوض ؟! ولم تنتهي عقابيل ما اثارته من ازمة تعيين الولاة وتكوين المجلس التشريعي بعد . ولو لا جدار الثقة الذي تم بناؤه بين هذه الحركات و رئيس الوفد الحكومي المفاوض نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق اول محمد حمدان دقلو حميدتي وما نسجه من سياج داعم من خلال دول الجوار وبعض التفاهمات الخاصة مع هذه الحركات والرغبة الصادقة في ارادة السلام وحرص طرفي التفاوض علي ذلك لنسفت بعض هذه التصرفات غير المسؤولة من بعض قوى اعلان الحرية والتغيير ، هذه المفاوضات ! واربكت سيرها بصورة بالغة !؟ وهو ما يجعلنا نعود لمربع التساؤل الاول !؟ حول تصريحات الجبهة الثورية وبيان حركة العدل والمساواة في رفضها للتمثيل السياسي لقوى قحت كشريك اضافي في مفاوضات منبر جوبا زيادة علي وفدها الحكومي الرسمي هذا التساؤل الذي يضع العديد من علامات الاستفهام والاشارات المتكررة حول الدواعي الحقيقية لهذه الخطوة وجدواها في دعم مسيرة العملية السلمية بمدينة جوبا .

Exit mobile version