ما بين خلافات الحرية والتغيير ولجان المقاومة الثورة تفقد أهدافها
المجرة
وصفت لجان المقاومة، قوى الحرية والتغيير بالاحزاب الانتهازية، وهددت بالخروج في مليونية لتفويض ودعم حمدوك في مواجهة قوى الحرية والتغيير .
هذا التهديد من لجان المقاومة عده مراقبون بأنه مؤشر جديد يعزز فرضية ان نهر العسل بين الحرية والتغيير وحمدوك في طريقه للانتهاء. وبالتالي ليس أمام السيد رئيس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك سوي خيارين، اما ان يمضي لتحقيق أهداف الثورة او ان يذهب مع الحرية والتغيير الأمر الذي يشير الي تذبذب حمدوك.
ويعزز ذلك حديث السيد رئيس الوزراء عن التظاهر وعن انه مكفول للجميع لكنه يقول لا داعي للتظاهرات اليومية.
ويطرح المراقبون سؤالا لحمدوك عن قدرته في تامين العمل للناس بدلاً من تكرار الخروج للتظاهرات اليومية.
وبالمقابل ظل الرأي العام يسأل باستمرار عن السر وراء تبديد الطاقات الثورية في الهتافات والمواكب وعدم معالجة الظرف التاريخي الذي أوجد الثورة وهو معالجة التدهور الاقتصادي،الأمر الذي يعبر عنه الثوار بأن الثورة العظيمة قد تم اختطافها بواسطة مجموعة تعمل على رعاية مصالحها.
ويتساءلون لماذا انشغلت الحكومة الانتقالية وحاضنتها السياسية الحرية والتغيير بالمحاصصات والحصول على المناصب ولم تعمل على تحويل روح الثورة الي عمل لصالح الوطن.
وفي هذا الخصوص حذر الخبير الإستراتيجي الدكتور عثمان ابو المجد من أن تقود هذه الخلافات بين لجان المقاومة والحرية والتغيير الي فوضى في البلاد.