المواكب التي اعلن عنها تجمع المهنيين بمباركة لجنة العمل الميداني باعلان قوى الحرية والتغيير والتي بدأت اليوم الخميس30 يناير للمطالب المذكورة في البيانات الداعية للجماهير الاحتشاد للتظاهر ، فهي بغض النظر عن نجاحها من عدمه ( المليونيات ) الا انها من الواضح لم تكن موضع اجماع بين كل قوى الثورة لعدم موضوعيتها في نظر بعض القوى الثورية التي رفضت الخروج مثل حزب الامة القومي الذي اصدر بيانا يدعو فيه تجمع المهنيين العدول عن هذه التظاهرات والعمل من اجل حراسة الثورة والتنسيق بين اجسامها المختلفة كما اصدرت بعض لجان المقاومة بالاحياء بيانات ترفض فيها الموافقة علي قيام هذه التظاهرات التي هي في نظرهم اشبه بدراما عبثية حيث فيها ( قحت تخرج ضد نفسها ) ! حيث اصدرت لجنة اسود البراري بكل مالها رمزية ثورية بيانا اعلنت فيه انها ( لن تكون أداه لتحقيق مكاسب شخصية و سياسية من أي نوع لصالح أي جهة كانت ، و ترفض كليا مواقف و تكتيكات إستغلال لجان المقاومة لتصفية الصراعات السياسية و تمرير أجندة سياسية بعينها علي حساب المصلحة الكلية للوطن ، لذلك تعلن و بمنتهي الوضوح أنها لن تشارك في مواكب الغد المعلنة ) وغيره مما قدمته من دفوعات بين يدي رفضها تشير فيه بوضوح الي ان هنالك انحرافا بيِّنا في دعوات الخروج المليونية هذه !؟ وهي ليست لجنة المقاومة الوحيدة التي تتساءل عن الاسباب الحقيقية غير المعلنة من الاجندة الذاتية لهذه المواكب ! وقد كتب العديد من قيادات الحرية والتغيير والوجوه الثورية البارزة ضد فكرة المواكب المعلنة هذه بنفس التساؤل المتشكك من اغراضها وجدواها . منهم القيادي بقوة اعلان الحرية والتغيير محمد فاروق الذي قال ايضا : ( اذا كان لا بد من مليونية فيجب ان تكون من اجل اعادة هيكلة قوى الحرية والتغيير وتفكيك مراكز القوى داخلها وبناء جسم ثوري اقدر على خلق فرص للمشاركة الحقيقية والقدرة لإدارة قضايا الثورة بعيدا عن خدمة مصالح طبقة “التمكين” الجديدة . وفي ثنايا كلامه الكثير من التلميحات التي تبرز هذا التساؤل المبهم من الشكوك حول الاجندة والمصالح الذاتية الخاصة لبعض من وراء هذه الدعوات من مكونات قحت . ولا ننسى ايضا التذكير بالتغريدات الحاضرة في هذا المد الرافض للقائد مني اركو مناوي واشادته بمواقف اسود البراري ولجان المقاومة الاخرى التي تعتبر الوقود الحقيقي لاستدامة لهب الثورة ونارها المضيئة . جميع هذه البيانات وما فيها من دفوعات مسببة لرفض دعوة تجمع المهنيين ولجنة العمل الميداني للتظاهرات المعلنة تسفر عن حقيقة واحدة مقارنة بتقارب الاراء والمسببات لرفض دعوات التظاهر ، وهي ان هنالك رؤية مخالفة في طور التبلور والتخلق للظهور بصورة مباينة للرؤية الداعية لهذه المواكب والاجسام التي تسندها وأخوف ماينتج عن هذه الرؤي من الاختلاف الذي بات واضحا للجميع ، هو انشقاق تحالف القوى الثورية ! فهل يتطور هذا الخلاف لذلك ؟! هل هي بوادر الانشقاق القادم في تحالف قوى اعلان الحرية والتغيير ؟! صحيح ان النار من مستصغر الشرر . فهل يا ترى تمثل مواكب استكمال مدنية الدولة ، الشرارة التى تقود لانشقاق قحت ؟! ام هي الاعلان الاول لظهور الطرف الثاني الذي ظل يتشكل امام اعين الجميع بقيادة اول المبادرين لرفض هذه التظاهرات ؟! اول من دعا للانتخابات المبكرة واول من دعا لهيكلة قوى الحرية والتغيير ؟ هل هي بوادر الانشقاق التام ام تبقي مجرد اختلافات في الرؤي ؟