Site icon المجرة برس

لجنة اديب والتصريحات المتوالية ، من اجل الشفافية ام للاثارة وتغبيش الحقائق

في الوقت الذي فرضت فيه الدولة الطوارئ الصحية واتخذت تحوطاتها الاحترازية لمقابلة جائحة كورونا وساد الشارع حالة من الهدوء نتيجة الحذر والخوف من الفيروس المرعب يخرج مولانا نبيل اديب بتصريح يطلب فيه تمديد مدة اللجنة الوطنية للتحقيق حول احداث ميدان الاعتصام بالقيادة العامة للقوات المسلحة التي كونها رئيس مجلس الوزراء الانتقالي واسند اليه رئاستها في اطار تحقيق العدالة الانتقالية كأحد مطلوبات الثورة الواجب تنفيذها .
تصريح رئيس اللجنة خلق حالة من البلبلة والغضب العام في اوساط المجتمع السوداني وادي الي خروج عدد منهم الي مظاهرات في ظل حالة العزل الطبي من اجل تلافي وباء العصر كورونا ، الغضب واليأس حمل هؤلاء الثوار لكسر حاجز الطوارئ الصحية والخروج بهتافهم المطالب بتحقيق العدالة لشهداء ابشع مجزرة في تاريخنا الحديث .
الملاحظ ان رئيس اللجنة الوطنية للتحقيق في فض الاعتصام، التي عرف مهامها القرار الوزاري واكده مولانا نبيل اديب وقائلا : ( أن لجنته لجنة تحقيق جنائية مطلوب منها تقديم بلاغات في مواجهة كل الضالعين وتحويلهم إلى المحكمة مما يعني الوصول إلى كل المتهمين عبر اللجنة وتقديمهم للمحكمة، مشيراً إلى أن عملية صياغة الاتهام دقيقة وتقوم على توجيه اتهامات وتتم على ضوئها المحاكمة مما يستدعي رصد جميع البيانات المتعلقة بكل الضالعين ) .
هذه اللجنة ومهمتها الحساسة ذات الطبيعة القانونية والنزاهة القضائية فضلا عما ينبغي ان تتخلى به من رزانة تنأى بها عن التصريحات المتكررة ، الا ان اديب درج علي التعليق في كل فرصة سانحة واحيانا يتحرى اي فرصة للتعليق والذي عادة مايثير ضجة بعد انتشاره وللاسف دائما مايكون سالبا علي الراي العام لدي الشعب والثوار علي الرغم من اتاحة قرار التكوين الوزاري للجنته صلاحيات واسعة وقدرات عالية مسنودة للتنسيق مع الجهات الامنية والجهات ذات الصلة ، واعلنت كافة الجهات تعاونها مع اللجنة سواء القوات المسلحة او قوات الدعم السريع الذي ابدى استعداده التام للتعاون مع لجنة اديب ، ولكن مع ذلك وعلي الرغم من ان اللجنة وباعتراف رئيسها انها حققت مع حوالى 3000 شاهد .
ولكنه مايزال بحسب رأيه ، يحتاج الي مزيد من الوقت هذا بخلاف تصريحاته الاخرى ، التي تعمل عكس ما يحب ان تكون عليه تصريحات القضاة المحققين ، من رزانة تدعوا الي الثقة والاطمئنان لدي اسر الضحايا والمظلومين ، وتبني في دواخلهم انتصار الحق و الخير والجمال وتؤكد علي نزاهة التحقيقات وجديتها وموثوقيتها ولكنه ايضا مافتئ منذ الايام الاولى يتحدث عن ضغوط تتعرض لها اللجنة ومايزال يصرح ان هنالك بعض الجهات المتورطة تحاول عرقلة عمل اللجنة !؟! ثم يدعو لاطالة امد المهلة المحددة له لتقديم نتائج تحقيقات لجنته المذكورة والتي ينتظرها الجميع علي غاية في الاستشراف والحذر .
بما ابرز العديد من التساؤلات المستغربة تجاه هذه التصريحات الخطيرة التي سلبت الثقة في نفوس الضحايا واسرهم واكدت ماكان همسا من شائعات حول المهام السياسية للجنة والا لمصلحة من اطلاق هذه التصريحات المقلقة التي لا تفتأ تزيد من لهب الجماهير وغضبها ؟! خاصة تصريحه الاخير الذي نبه فيه الي ان محاكمات دولتي روانداويوغسلافيا استغرقت سنوات !! ليتساءل الجميع هل تم انشاء اللجنة اصلا للتغييب وتغبيش الحقائق !!؟

Exit mobile version