اعتبر محللون سياسيون قرار تمديد ولاية اليوناميد من قبل مجلس الأمن الدولي إلى مايو المقبل ، الهدف منه هو تحضير الأرض وتهيئة المسرح للبعثة السياسية على خلفية طلب رئيس الوزراء د.عبد الله حمدوك من مجلس الأمن إرسال بعثة سياسية للسودان.
وقد اعلن مجلس الأمن الدولي تمديد ولاية البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي (يوناميد) في دارفور حتىّ مايو المقبل وتقدمت بمشروع القرار الذي أقره المجلس كل من ألمانيا وبريطانيا وايرلندا، حيث َنص مشروع القرار على احتفاظ اليوناميد خلال هذه الفترة بمواقعها وكوادرها حتى يصدر نفس المجلس قرارا اخر قبل نهاية مايو.
وقال الخبير القانوني والمحلل السياسي عوض جبريل إن اليوناميد ظلت موجودة في السودان منذ فترة طويلة ولا توجد نتائج إيجابية وملموسة لها حتى يتم تمديد ولايتها.
ولفت الي أن الغربيين يعملون عبر وكلائهم تحت زرائع بناء السلام والديمقراطية وكتابة الدستور لتمرير اجنداتهم بوضع السودان تحت الوصاية الدولية وَتعيين حاكم اجنبي له أسوة بماحدث للعراق بتعين حاكم أمريكي لادارته.
وكان رئيس الوزراء د.عبد الله حمدوك قد أرسل خطابا بصورة سرية الي رئيس مجلس الأمن يطلب منه إرسال بعثة سياسية للسودان الأمر الذي اثار حفيظة القوى السياسية السودانية وبسرعه استجاب مجلس الأمن حيث تقدمت بريطانيا بمشروع قرار بهذا الخصوص.