Site icon المجرة برس

خبراء عسكريون: إثيوبيا فهمت الرسالة وقررت تسوية ملف الفشقة

قال الخبير العسكري اللواء الركن مهندس دكتورعبدالرحمن أرباب أن الرسالة التي اطلقها القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان أمام الفرقة الثانية مشاة بولاية القضارف بأننا “لن نسمح بالتعدي علي أراضينا ” أستقبلها إثيوبيا تماماً وفهمت فحواها.
ويمضي الخبير اللواء أرباب ابعد من ذلك حيث قال، تأتي زيارة رئيس هيئة الأركان الإثيوبي إلي السودان بعد يوم واحد من تصريح البرهان أمام الفرقة الثانية مشاة المرابطة في حماية الحدود الشرقية، لمناقشة قضايا الحدود والصراع بين البلدين في منطقة الفشقة والهجرة غير الشرعية ، والإتجار بالبشر ومكافحة الإرهاب وتهريب الأسلحة ومحاربة العصابات التي تنشط في المنطقة الحدودية المشتركة.
ويؤكد الخبير العسكري أرباب حسب معلومات عسكرية ان رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد ورئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان أتفقتا علي تجاوز التحديات التي تواجه الخرطوم وأديس أبابا من أجل احكام التنسيق المشترك وتعزيز سبل التعاون الإقتصادي والعسكري بين البلدين علي خلفية الاتصال الهاتفي من البرهان.
ويعتقد الخبير العسكري أرباب أن زيارة رئيس هيئة الأركان الإثيوبي الجنرال آدم محمد للسودان وأجرائه مباحثات عسكرية رفيعة المستوي مع مجلسا السيادة والوزراء أذابة الغموض والضبابية والشكوك التي تعكر العلاقات بين الشعبين وتؤكد حرص حكومة أبي أحمد مواصلة الدور الرائد لاستكمال مرحلة التحول الديمقراطي وتحقيق السلام والأستقرار في السودان وأن رسالة البرهان من ولاية القضارف الي إثيوبيا نزلت برداً وسلاماً وأتت أكلها.
ومن المنتظر ان تشرع اللجان المختصة من الطرفين خلال الأسبوعين القادمين من ترسيم الخط الفاصل بين البلدين ووضع العلامات الحدودية، ومعالجة التعدي الإثيوبي في المساحات الزراعية البالغ مليون فدان في الشريط الحدودي.
يذكر أن الخبير العسكري اللواء أرباب قال في يوم الخميس الماضي ان مغزي رسالة البرهان ان البلاد تمر بمرحلة تتطلب مشاركة الجميع لبناء السودان الوطن الآمن المُستقر، وهي رسالة موجهة إلي اثيوبيا بأننا لسنا غافلين عن حقوقنا ونراعي حسن الجوار، ولكن السيادة فوق كل شئ، ولابد من الجلوس مع البعض لتسوية القضايا الأمنية التي لا تقبل القسمة من أجل مصالح البلدين.
وكان في عهد النظام الأنقاذ البائد اعرب النائب البرلماني لمنطقة الفشقة مبارك النور عن بالغ استيائه من تقاعس الحزب الحاكم للمؤتمر الوطني من التعامل مع ملف الفشقة بشئ من الحرج مع الحكومة الإثيوبية بالرغم مطالبة المواطنين حكومة الولاية لتوفير الحماية لهم لكن لا حياة لمن تنادي .
وفي ذات المنحي يري الجنرال بالجبهة الثورية السودانية ادم النور أن الثورة ورثت نزاعات حدودية بين كل من مصر علي مثلث حلايب وشلاتين وفي منطقة الفشقة مع إثيوبيا في المنطقة الواقعة علي نحو (600 ) كيلومترمربع أستغلت كل من الدولتين محاولة أغتيال الرئيس المصري الأسبق حسن مبارك والتي اتهمت بها الحكومة السودانية وسيطرت عل المناطق آنفة الذكر.
ويضيف الجنرال آدم النور بالجبهة الثورية ان نظام البشير السابق ترك المواطنين وخاصة المزارعين فريسة لمليشيات الشفتة الإثيوبية تكثف هجومها علي القري في الشريط الحدودي وخاصة بعد انسحاب الجيش السوداني من تلك المحطات خلال حروب دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق مما فتحت شهية توغل الجيش الإثيوبي بالكامل في الشريط الحدودي بين البلدين.

Exit mobile version