زمان لمن كنت ساكن في الجزيرة؛ يا الله؛ و يا حليل الجزيرة ابا؛ طبعا على الرغم من فترة غيابي من الجزيرة و لكني كل ما مشيت محل و دخلت مجمتع بحاول اقارنه بمجتمع الجزيرة ابا؛ فمجتمعها متماسك لدرجة ما تتخيلها؛ فلو جيت لاول مرة عادي ممكن اي زول يوقفك و يقول ليك يا شاب انت جديد جاي هنا لمنو؟ و لو نزلت في الموقف و سالت من بيت اي زول بتلقى زول بوديك للبيت الانت عايزه ؛ يعني دي المدينة الوحيدة الفي السودان الكل ناسها بعرفوا بعض علي الرغم من كبرها ؛ و طبعا فيها جنس شُلليات؛ ياخي لو ماشي في نصها لازم تشاغل ديل؛ و تتونس مع ديلك؛ و تسلم لي دولاك؛ اها في واحد من شلتنا ديل قام اتزوج من من مدينة تانبة مشهورة بسماح بناتها؛ اها مشينا مع صاحبنا دا مناسبته و قبال الحفلة انحنا قاعدين برة الصيوان تجي واحدة تخلينا كلنا قاطعين نار؛ و بعد شوية تجي تانية تخلينا شغالين هزاز؛ و عندنا خالنا كدة كل ما شافنا بتغامزوا بدينا نترة؛ فينا واحد قام سال خالنا دا من تلفون؛ فطلع التلفون و قعد يملي في الزول الساله قائلا اكتب 012219 و
19
19
19
و تاني 19؛
لمن لقينا الشغلانة ما راكبة عدلة كلنا وجهنا انظارنا لخالنا يا ربي الخال دا مالو؟ تاري الخال خاطي التلفون في وضع عكس و عامل فيها بشوف التلفون و بشوف بالرقراق في غزالة رهيبة خلته معلق زي التلفون الذاكرته منخفصة ؛ ياخي لكن الحاجة العلقت بخالي دي من النوع البخليك تتوضأ بلا موية ياخي خالي بعد ركز كن دا انا كان بقيت شغل تاني؛ هسه وقت ما القى كلمة كوفيد 19 بتذكر خالي؛ و لكن القطع راسي ارقام القومة للوطن بتاع البنك و بتاع الرصيد كلهم 19 يا ربي دي مصادفة رلا الزول الوضع الارقام بتاعة القومة للوطن دا متضامن مع خالي و الكورونا؛ ياخي لمن القى زول و يقول لي الكورونا دي كضب و دعاية ساكت تقول اعضيه في اضانه؛ يا عمك ممكن الناس يمثلوا رايحين؛
و ممكن يمثلوا غمرانين؛
لكن الناس تمثل ميتين دي ما واردة؛ و التشكيك و عدم اتباع الارشادات دا بوسع من دائرة الانتشار؛ و انحنا بدون الكورونا المستشفيات ما شايلانا؛ ياخي لمن يومتي رقدت مع الحاجة ربنا يطول عمرها في مستشفى الابيض ياخي زحمة الناس تحيرك؛ و بالجد لمن تشوف مصيبة اخوك تهون عليك مصيبتك؛ فاي انسان حس ان الدنيا ضاقت به و الظروف عاكسته يزور المستشفى ليتاكد انه في نعيم طالما انه في صحة و عافية؛ مافي نعمة في الدنيا دي اعظم من نعمة الصحة و نعمة الامن ؛ فالحد من انتشار الكوفيد 19 يكون في إلتزام ارشادات وزارة الصحة المتمثل في الحد من الحركة؛ صحي في ضرورة بتستدعى التحرك من مكان لاخر لكن ما بهذا الاستغلال؛ ياخي زمان تذكرة السفر من ابي زبد للخرطوم بسبعمائة جنيه و الان بسبعة الف و طوالي ظهروا سمسارة سوق المواصلات و اتفننوا :
واحدين يركبوا ركشات؛
واحدين يقطعوا بمراكب؛
واحدين يعبروا الكبري مشياً على الاقدام؛
و في ناس كثاااااااااار ما عندهم اي غرض بمرقهم بس كيتن للحكومة ما دايرين ينحبسوا؛
الرقم 19 دا من الاعداد الاولية الما بقبل القسمة الا علي نفسه و على واحد؛ عشان كدة هو خطير ما شفتوه كيف داير يعلق بخالي؟ و لاهمية هذا الرقم بقى حساب اهم مشروع لاعمار البلد يحمل الرقم 19 فعشان كدة كلكم قوموا للوطن؛ فقلنا قوموا ما قلنا تمرقوا خلوكم بالبيت للحد من انتشار كوفيد 19.
ربنا يحفظنا و يعافينا و يحاننا في بعضنا لنبنيهو البنحلم بيهو.