Site icon المجرة برس

استدراك مآلات المشهد السياسي هل يستدعي قحت لمراجعات عميقة؟!

لايخفي ما يمر به تحالف اعلان قوى الحرية والتغيير قحت الحاضنة السياسية للفترة الانتقالية من خلافات وتباين في الرؤى ادت الي مايشبه تجميد حزب الامة القومي “اكبر احزاب قحت بلا منازع” نشاطه وأدت الي انعقاد العديد من الثنائيات التي اصدرت بياناتها بالموافقة علي اصلاح خلل قحت الامر الذي خشي معه الجميع انقسام قحت الي تكوينات مختلفة،
الا ان ذلك كشف للجميع في الساحة السياسية مدى انشغال قحت طوال هذه المدة بزيادة نفوذها بالصراع علي السلطة والمحافظة عليها!!
وليس بعيدا ما كتبه ياسر عرمان نائب رئيس الجبهة الشعبية في معرض نصحه لقحت ووصفه لها بقوله “ما يحدث الآن هو تكالب على السلطة على طريقة (شيلني وأشيلك) في قوائم خالية من طعم التنوع أو النوع، وبعيدا عن ضمير الشهداء وقوى المقاومة والشارع والنساء والشباب والهامش”.
وأشار إلى أن التناقضات الواسعة بين قوى الثورة والتغيير مصدرها غياب الرؤية والقيادة والبرنامج، ومحاولات انفراد كل طرف بتحديد قوانين اللعبة في معادلة صفرية، إن نجحت لن تؤدي إلى استقرار وتعيد الماضي ولا تنتج مستقبلا”.
ولا يعذب عن بالنا ايضا انتقادات الحزب الشيوعي المتواصلة لقحت بداية بالتعينات في الوظائف التي اعتبرها استبدال لتمكين الانقاذ بتمكين قحت وليس اخرها ما اصدره من بيانه الحاد الذي يرفض فيه محاصصات الحرية والتغيير في الولاة والمجلس التشريعي وما تقوم به من تصرفات بغرض اكتساب مزيد من شعبيتها المتدهورة!؟
ولم يعد سرا ان التناقضات الداخلية والتباينات الحادة في احشاء قحت تمور لدرجة الغليان الذي يقود الي التبخر والتلاشي لمادة كتلة قحت ، لولا ما يضطر العالم من ترحيل اعماله نتيجة مواجهة جائحة كورونا لحصلت العديد من التغييرات الدراماتيكية المتسارعة في المشهد السياسي السوداني المتحرك.
ولايظنن احد ان تصريحات خالد عمر(سلك) التي ظل يكررها دوما دون ان يمل تكرارها من توقعاته بحدوث انقلاب عسكري، وهو ما اعاد تكراره من خلال لقائه الاخير بتلفزيون السودان الذي نعي فيه قحت نتيجة للكثير من الاسباب ، الا ان تصريحه بتوقعه انهيار الفترة الانتقالية او نهايتها بانقلاب عسكري كان لافتا لمايمثله خالد سلك من رمزية في قحت؟!
بمايجعلنا نتساءل ترى ماهي السيناريوهات المحتملة لنهاية قحت؟! ام تتجنب كل ذلك باعادة النظر بكل جدية ومسؤولية بالنسبة لمآلات المشهد السياسي المرتبك بالبلاد؟!.

Exit mobile version