ملاح محمد بشير الجبوري
123102717. 912247358
اخر الزمان :
زرّب؛
و كلّب؛
و ازرع البلين؛
و اسعي البنين؛
و اخد حمراية العوين.
المثل دا من الامثال الموضوعة كوصية من الجيل السابق للجيل التالي له؛ زرب: هو هو فعل الامر من زرب زريبة فهو زارب، و الزريبة هى السور المعمول من الشوك؛ و ناس زمان لمن يقولوا ليك زرب مش يعني انت هسه ساكن في نص الخرطوم و تشيل فاسك و تكرب الحدائق ديل كبران!؛ لا لا قاصدين انك تزرب بالمتاح عندك يعني تعلي سورك و تمتن بابك و تكون متاهب لاي طاري؛
و كلب: يعني اسعى ليك كلاب و زمان طبعا كان الكلب دا الانزار المبكر و اي حركة بكشفها ليك من بعيد؛ هوي انا الحركة دي لا قاصد بيها ناس المرور ولا الحركات المسلحة و بمناسبة المرور دي انتو مش السفر دا موقوف؟ و اللواري البتجي مستفة ناس دي كيف؟ ياخي الشارع فيه الف نقطة رقابة و مليون تفتيش و مليار عسكري مرور واقف في الشمس؛ و اعلى جهة في الدولة توقف السفر بين الولايات و المسافرين شغالين بل الشغلة بقت انتهازية و التذكرة بقت مضاعفة اضعاف اضعاف؛ و الاكعب تلقى الناس مشكوكين في ضهر اللوري شكة كبريت يعني لو في واحد عنده كورونا الباقين حدهم اتلحق؛ عليكم الله اللوري دا مرة بكم زول لابس ابيض و
منفزر في الظلط دا؟
ياخي خلونا من الحركة دي؛ و الحركات المسلحة ديل مش زمان قالوا مشكلتهم الكيزان و بس؟ مالهم لسه مترنبين و واقفين هناك لا بعاشمو ولا بكاشموا؟ كدي عليكم الله عدوا معاي السودان دا فوقه كم حركة مسلحة؟
و كم حزب معارض؟
و كم حزب في الحكومة؟
و كم زول مشاتر ساكت زيي كدة؟
ياخي انحنا دي البلد الوحيدة الشغالة ترضيات على حساب المصلحة العامة، ياخي هسه الحرب الباردة المدورة بين الشويعين و الكيزان دي البلد مستفيدة منها شنو؟؟؟؟ الشويعين سارحين بعيوب الكيزان و بشيلوا و بنبشوا في حاجاتهم؛
و الكيزان شغالين نبش في الشويعية و اي دقسة منهم بفتوهم بيها، و انشغال الطرفين بالصراع ضيع البلد.
فناس زمان لمن يامروك بسعى الكلاب مش تعمل ليك قطيع كلاب في المنشية و لكن تعمل ادوات الانزار المبكر لان الدنيا دي بتلدي بلا درة و شفناها كيف انقدت في دارفور و الشرق و جنوب كردفان؛!!! تزامن الاحداث دي بديك مؤشرات بانو البلد دي ما ماشة على خير، و كذلك في ايادي بتحرك الكاس كل ما الموية قربت تروق فبرجع العكران من جديد؛
ازرع البلين: يعني ازرع المكان البحتفظ بالموية و الرطوبة لاطول زمن و دي معناته الزراعة المطرية مستقبلا في خطر،
و اسعى البنين: يعني اسعي الماعز لانها بتعيش في كل الأجواء؛ سبحان الله هسه اتاكد لينا تماما انو لحم الماعز احسن اللحوم و لبنها اكثر الالبان صحة، و بعالج كثير من الامراض خاصة لمن تتعذي الماعز على الاشجار؛
لكن اخد حمراية العوين دي بالغوا فيها لان الزمن الانقال فيه المثل دا ما كان اللون الاحمر مرغوب؛ بل كل الناس كانوا بيجروا وراء الخضار و السمار؛ لكن جدودنا ديل نظرتهم بعيدة جدا فعارفين بيجي يوم بكون هم النسوان هو اللون الفاتح و بقدن جيبنا بالكريمات عشان كدة قالوا اخد حمراية العوين؛ هسه مع الحبسة دي طبعا في كثيرات بكونن رجعن لي اصلهن؛ والله المرض ما حبابه لكن الناس بكونوا انجموا من حاجات كثيرة؛ و شكل العيد المرة دي بيكون باقل تكاليف؛ لاننا مربوطين كلنا سوا؛ و دي واحدة من حسنات دكتور اكرم خارجنا من رمضان و العيد باقل خسائر؛ و لو هو ما اتخارج شكله بلقى لينا مخرج للعيد الكبير؛ واحد كدة قال لي السنة دي ليلة القدر جاتنا قبال وقتها : (زيادة مرتبات؛ و حبسان نسوان) ؛ توا المرتبات قبال ما تجي نقصوا منها البديل النقدي و بدل اللبس و الفرق قالوا بعد العيد؛ اها كن فكوا حبسة النسوان قبال العيد ها وطاتنا بتصبح؛
نسال الله يرفع البلاء و يجنبنا الفتن و يرحم الموتى و يشفى الجرحى و يحفظ وطننا من كيد الكائدين – اللهم امين
خالص ودي
ملاح محمد بشير الجبوري
molaha1976@gmail.com
ابوزبد مايو 2020