هل بات حزب الامة يرى في قحت مصدرا للضعف؟
تقرير اخباري – المجرة برس
ظل حزب الامة القومي ومايزال من الاحزاب الكبيرة ذات الثقل الجماهيري المؤثرة في تحالف اعلان قوى الحرية والتغيير (قحت).
لهذا اتخذ موقفه الاخير بتجميد نشاطه داخل التحالف العديد من ردود الفعل علي الساحة السياسية ، ثم مذكرته المعلنة باسم العقد الاجتماعي التي قدمها كرؤية خاصة لمعالجة الاوضاع بقحت كانت ايضا مثار جدل كثيف مايزال يثير حراك المشهد السياسي السوداني!
تعرض حزب الامة القومي وزعيمه الامام الصادق لهجوم كبير وشيطنة متعمدة ، بدعاوي تبييته النية المسبقة للعمل من اجل اضعاف قحت.
الا ان بقليل من التروي والتامل في مواقف الامام نعرف ان هذا الاتهام لايعدو ان يكون هو الهدف الحقيقي من هذه الحملة الممنهجة والمقصودة، والذي يراه كثير من المراقبين نتاجا لقصور النظر ايضا مقارنة بمواقف وتاريخ الامة في صراعه السياسي المعارض طوال الفترة الماضية،
التي يتضح فيها ان الحزب لم يغير من رؤيته تجاه التغيير والتحول الديموقراطي بالبلاد.
ونظرته لقحت، جزء من هذه الرؤية المتعلقة بمنهجه في التغيير.
ظل الحزب منذ بواكير تكوين التحالف (قحت) ينادي بهيكلته للوصول الي حالة من الانسجام والتوافق في القرار ومرجعيته الرمزية، بدلا مماهو عليه الحال من ارباك نتيجة للوضع التنظيمي والتنسيقي بقحت، والذي خلف مشكلات كبيرة داخلها انعكست في ضعف الاداء العام، ومعالجة قضايا البلاد والحكومة الانتقالية بعد الثورة ولايخفى علي احد الي اي درجة قد اعاقت هذه الخلافات الكامنة قحت في مقتل وضربت مراكز صنع القرار منها ، وقللت من فعالية ادائها العام كحاضنة سياسية لاجهزة حكومة الفترة الانتقالية، وحرمتها من التأثير المرجو والمأمول منها علي الوضع السياسي بالبلاد بعد الثورة.
فمن يلوم حزب الامة بعد ذلك، اذا لم يعد يرى في قحت مصدرا للقوة ، وأعلن انسحابه منها لأنه يشعر بقدرته على التحرك في المجال السياسي دون تحالف ضعيف؟!.
تحالف كبلته أغلال الخلافات الداخلية، وأقعده الصراع الأعمى على السلطة ومحاصصات القوى السياسية المدرجة فيه!؟!.
حتى اوشك او كاد (تحالف قحت) التوقف عن النضال من أجل أهداف الثورة بفعل هذه الانقسامات الحادة.
ولم تقدم قحت على مدى 8 أشهر او تزيد انجازا حقيقيًا واحدًا ، حتي شارفت علي فقدان ايمان الناس بها وانخفض تصنيف الثقة بها من 60٪ إلى 19٪ بحسب نتائج دراسات لعدد من الخبراء والمراقبين بمراكز ابحاث ودراسات الراي العام!؟
ويبدو ان حزب الأمة لم يكن بعيدا من هذه المعلومات!؟! وحينما استيأس من محاولته لفترة طويلة تنظيم الوضع في قحت ، ولم يجد مؤيدين في التحالف ربما لاستفادة بعض الاطراف ممن اسماهم المفكر والكاتب النور حمد “بالطيف الواسع من اليسار العريض” من هذه الاوضاع الخاصة بالتحالف!!؟-
قرر حينها حزب الامة القومي متابعة أهداف الثورة بنفسه بشكل مستقل؟!