Site icon المجرة برس

ابشر رفاي…رؤى متجددة…السلطان عبد الباقي اكول

رؤى متجددة
ابشر رفاي

السلطان عبد الباقي اكول من نجومها الضواية

في المثل الشعبي يقولون *السمعة ولا طول العمر* ، والسمعة هنا يعني بها السمعة الطيبة المليئة بالأداء المميز وبالعطاء الاكثر تميزا في كافة مجريات الحياة ومناحيها ومنحنياتها الدينية والانسانية وعند معاني كريم المعتقدات التقليدية
ومن الأمثال الشعبية *( العود برمي جمرايتو )* فالعود الكبير يخلف الجمر الكبار البقضي الغرض طهي وتدفئة ، والعود الصغير وحطب القشقش والارمط بيفرز الجمر الصغير والذي لا يفي بالغرض وهذه حقيقة يعلمها ناس الدرادر والواكات والناس المتوسدين الكنجكج مكوعين في عز الخريف ماسكين الكدوس المحشو بالكدكر *( بك بك بك )* بجنوبنا الحبيب و كذلك عند تحميس النقارة وهيبة الرقص الجماعي الحر في الدارة ، في حضرة حسان فارعة خجولة وحسان متفرعة في قمة الجولة واخري حبست انفاس القلوب في جوف زولا ! ونحن فى عمق احلام ذكريات تلك المعاني وعبق التراث السوداني الجنوب سوداني الاصيل ، نعي الناعي السلطان الكبير عمنا عبد الباقي اكول النجم الضاوي بسوداننا الكبير وبدولة جنوبنا الشقيق وهو سلطان اشتهر بالحلم والكرم والشجاعة ولين الجانب لم يمت عمنا السلطان عبد الباقي : وهو الذي ولد وانجب من امهاتنا امهات السودانيات والجنوبيات أنجب ماشاء الله كوكبة من ثريات النساء والرجال باويل وشمال بحر الغزال الذين اضاءوا سماء السودان ودولة جنوب السودان وفي مقدمتهم النجم الضواي السيد حسين عبد الباقي نائب الرئيس سلفاكير كير ميارديت، وبفقد السلطان عبد الباقي يكون الرئيس سلفا كير ونوابه الكرام قد فقدوا عزيز لديهم وللشعب الجنوبي كافة لهم منا احر التعازي والصبر الجميل ٠ نعم لقد رحل من قبل عن سماء السودان والجنوب الصافية الموشحة بالسلام رحل هلال د جون قرنق ديمابيور اتيم رحل بعد أن اكتمل بدرا ثم توالت وسارت مواكب النجوم المترجلة حتي بلغت بالامس عمنا السلطان عبد الباقي اكول رحمه الله والذين مضوا رحمة واسعة بقدر ما قدموا واحسنوا ورحمة من عنده أنه هو الغفور الرحيم ٠ عمنا السطان عبد الباقي اكول ومن باب اذكروا محاسن موتاكم تعرفت عليه باكرا في النصف الأول من التسعينيات حيث كنا في عشرينيات عمر الشباب قيادات منتخبة في دورة اللجان الشعبية الثانية بأم بدة حيث شهدت تلك الفترة حركة نزوح كبيرة لأهلنا بجنوب السودان والجبال ومناطق النزاع المسلح الاخري حركة نزوح الي المدن الرئيسية بالبلاد والعاصمة القومية الأمر الذي جعلنا نشكل حركة ضغط عالي ومتواصل علي الحكومة عبر السلاطين والادارات الأهلية والفعاليات المهتمة ضغط عبر مفوضية الشئون الانسانية والتي بادرت هي الأخري بانشاء معسكرات للنازحين علي نطاق العاصمة تحت اشراف الراحل المقيم الاستاذ يوسف حامد خضر (يوسف الخليفة) وبعض الفنيين والاداريين وحينما استقر وضعهم الانساني طالبنا الدولة بأنه لايعقل ان يعيش المواطن علي هذه الوضعية من حالة النزوح فستجابت الحكومة بتعديل القانون فبتالي استبدلت كلمة نازحين بكلمة مهاجرين ثم استمر الضغط حتي تحولت كلمة مهاجرين وفقا للقانون المعدل الي كلمة مواطنين حيث تم بموجبها في نهاية المطاف والجهد الإنساني الحقوقي الطويل الذي يقف من خلفه السلطان عبد الباقي اكول واخوته من السلاطين والمكوك والعمد من مناطق السودان المختلفة تم بموجبها تحويل معسكرات النازحين الي والقاطنين تحت هياكل الامارات والبنايات تحت التشييد والعششة تحولت الي حارات يسكنها اليوم علي نطاق العاصمة والمدن السودانية الأخري يسكنها مواطنون سودانيون من الدرجة الاولي في سبيلهم قاب قوسين أو ادني من الاولي الممتازة !
ومن المواقف الخالدة التي لا انساها ابدا للسلطان عبد الباقي رحمه وطيب ثراه وتقبله في اعلي عليين أنه يعاملني متي ماقابلني يعاملني معاملة ابنائه ويجلسني بالقرب منه في مجلسه بل حتي امهاتنا زوجاته يعاملن زات المعاملة ؛ السلطان عبد الباقي اكول أذكر عندما ترشحت مستقلا ضد الحزب الحاكم في انتخابات المجالس التشريعية عن دوائر امبدة في العام ١٩٩٩ وحاول الحزب الحاكم عبر عناصره كيل كمية من الاتهامات ضدي مثل ده شيوعي ومتمرد وحزب الأمة وغيرها من الاتهامات الحزبية التصنيفية والتي نحن عنها براء من الثانوي حتي الجامعة مستقل وبس تصدي لهم السلطان عبد الباقي بقوة مقدما لهم نصيحة غالية مفادها أن الاستقلالية حق ومن حق المستقل ان يترشح ومن حقه أن يفوز وقد ساند وتطابق مع السلطان عبد الباقي في الراى وقول الحق الراحل المقيم الداعية أمام علي الشيخ رحمة الله عندما قال لي بعد فرز نتائج انتخابات المجالس التشريعية في العام ١٩٩٩ قال لي بصراحته وصدقه المعهود يا رفاي حسب معلومات المؤكدة بانك كنت الفائز بفارق خمسمائة صوت ويا سبحان الله هو نفس الفارق في الأصوات المرصود من لجان الدائرة بقيادة عمنا المنصوري الشهم خليفة محمد احمد الجميري لهم التحية وللذين رحلوا الرحمة والمغفرة وللاسر الكريمة الصبر وحسن العزاء.


 

Exit mobile version