
#صالون_الريس
السخوي الذي نحب
د/أشرف الريس
15 / 7 / 2025
أعزائي القراء الكرام تحيةً واحترام ،وبسم الله نبدأ الكلام… عادت الشمس لتشرق من جديد في سماء الثقافة والفكر، وعاد الحرف لينبض بصدق، والنبض ليتكلم بلغة الوطن حين عاد السخوي خالد الإعيسر. ليست مجرد عودة عادية لوزير، بل هي عودة لرمز ظلّ نقيًا في زمن التلوث، وحيًا في زمن التكلّس، وطنيًا حين كانت الوطنية تُكلفك كل شيء.
فرحنا… لا لأن منصبًا وزاريًا أُعيد تشكيله، بل لأن ضميرًا يقظًا عاد إلى موقع التأثير، حيث الحاجة لا تزال ماسة إلى رجال بحجم خالد، وحيث الحلم بوطن جميل لا يزال حيًا رغم شقوق الخذلان.
خالد الإعيسر لم يكن يومًا عابرًا في هذا الوطن. هو من صُنّاع الأثر، لا الضجيج. رجل إذا تكلم سمع الناس طُهر كلماته، وإذا كتب قرأوا سُمو حرفه، وإذا صمت فهموا أن في صمته حكمة لا يفهمها إلا العارفون.
هو ابن الحرف، وصديق الوجدان، ورفيق الكلمة التي لا تنحني. هو ذاك “السخوي” الذي أحببناه في مواقفه، وثبتنا على حبه حين تفرّق الناس.
عودته اليوم تعني لن الكثير نحن الشباب . هي بشارة أمل لجيلٍ تشظّى بين التيارات، ورسالة بأن ما ضاع يمكن أن يُسترد، وأن الكفاءات إذا غابت لا تموت، بل تنتظر نداء الوطن لتنهض.
معالي الوزير خالد، نقف لك اليوم وقفة محبة وفخر ووفاء. نقول لك: مرحبًا بك لا وزيرًا فحسب، بل رمزًا يُعيد التوازن إلى معادلة الوطن المختلة.
نثق أن وزارتك ستكون مساحة للنهضة الثقافية والإعلامية، لا حلبة للصراع، وأنك ستقود القلم ليكتب لا ليُكسر، وستحفظ للفن حريته، وللكلمة كرامتها.
لك منا في صالون الريس، باقة من الدعوات الصادقة، وقلوب مفتوحة، وسندٌ لا يُخذل.
عدت، فابتسم الوطن.
#من_اجل_صناعة_مجد_السودان
تحياتي
د/أشرف الطاهر حماد (الريس)
رئيس الجهاز الشعبي لنهضة السودان