Site icon المجرة برس

الحلو…بين مطرقة الضغوطات الدولية وسندان الطموح الفردي

الحلو في جوبا.. بين مطرقة الضغوطات الدولية وسندان الطموحات الفردية

عودة القائد عبد العزيز الحلو رئيس الحركة الشعبية قطاع الشمال الي مفاوضات السلام الدائرة بمنبر مدينة جوبا بجنوب السودان بعد تجميد مشاركته لاكثر من شهرين، يعتبر ذلك تحولا كبيرا في مسار التفاوض كما هو في نفس الوقت يمثل تغييرا تغييرا في رأي الحلو بشكل حاد أيضا!؟ اذن ما الذي طرأ لكي يعود الي طاولة التفاوض بهذه الصورة المفاجئة؟!
مع عدم اغفالنا لدور العديد من الجهات الداعمة لسلام السودان والتي من شأنها تقديم النصح للقائد الحلو بالانخراط في عملية التفاوض فضلا عن الجهود المبذولة من قيادة وفد التفاوض ورئيس مجلس الوزراء وتوظيف علاقاتهما في الدفع باتجاه اتخاذ الحلو مثل هذا الموقف الايجابي ، الا ان هنالك ظروف ومستجدات؛ في رأينا؛ قادت لاتخاذ الحلو هذا الموقف المفاجئ!؟.
اولها هو هو قرار الوساطة وشركاء السلام بعد جدولة عملية التفاوض ان يكون يوم 20/6 التوقيع النهائي لاتفاقية السلام ، حتي من دون جود القائدين ، الحلو وعبد الواحد نور!؟ وليس هنالك كمافهمها “اركو مناوي” ايضا اي مفاوضات فردية اخري خارج مسارات التفاوض المعروفة.
كما علم جيدا انه بعد توقيع اتفاقيات السلام سوف تعتبر كثيرا من القوي الدولية المساندة لاستقرار السودان ، ان حركات الكفاح المسلح التي ترفض الجنوح للسلام وغير المدرجة في اتفاقات السلام ، ان هي الا حركات ارهابية ، وحسب وسوف تتحول مابين ليلة وضحاها الي ارهابيين خارجين عن القانون والارادة الدولية!! وذلك بعد ان اوشك العالم تدشين السودان كجزء من المنظومة الدولية مرة اخري بعد غيابه القسري لثلاثين عاما طيلة حكم الانقاذ الذي ثار عليه الشعب مؤخرا.
وبحسب رأي بعض الخبراء والمراقبين “أنه على الأرجح أشار الراعون الغربيون إلي الحلو ، أن بعثة الأمم المتحدة المدمجة للمساعدة في السودان UNITAMS قد تم الاتفاق عليها بالفعل ، وأنه لم يعد هناك لزوم لمقاومة عملية السلام وتأخيرها!!؟”.
ويبقى السؤال: هل يطيع الحلو داعميه الغربيين – من الترويكا وشركاء سلام السودان الذين ظلوا علي الدوام يساندونه بتوفير الحماية والدعم المادي واللوجستي – ويوقع السلام في 20 يونيو ، أم أنه سيتمسك بمصالحه الشخصية بعيدا عن كل هؤلاء واؤلائك واحتفاظه بالسيطرة على مقاتليه و أراضيه المحررة ؟!!.

Exit mobile version