حمدوك…. قلبي على وطني
آمال كباشي
ظللنا نتابع بترقب حذر وبقلوب قد بلغت الحناجر …عندماأقلعت طائرة حمدوك وهي تقله وشباب الثورة على بكرة أبيهم كانوا قد علقوا آمالهم العراض على ذلك الرجل الذي عرفناه باعتذاره عن تحمل أعباء حقيبة وزارة المالية عندما عرض عليه ذلك في خواتيم حكومة البشير…. والسؤال المعلق… لماذا رفض نداء الوطن؟ بعد موافقته!!!!! …..أيا كانت دواعي الرفض… المهم أنها صنعت منه بطلا أمام الكثيرين… وخيبت آمال الأكثر…… وصبر الشعب…. وتقاذفته هموم الخوف من مصير ليبيا واليمن وسوريا… عطفا على الضائقة المعيشية الطاحنة…أنا واحدة من الشعب كنت أظن ظنين أولهما أن حمدوك سيعتذر…. والثاني أنه إذا قبل حتما سيكون صورة وأن قحت هي من تدير البلاد……. ولكن…….وماذا بعد لكن؟!!!!!……..
تابعنا تصريحات حمدوك بعناية بالغة فوجدنا الرجل متصالحا مع نفسه… متوازنا في ميوله وأفكاره….. أطلق أول عبارة سحرية. أراحت كل ألوان الطيف السياسي وغير السياسي……( صحيح اختارتني (قحت) ولكني بعد القسم أصبحت رئيسا للوزراء لكل السودان)…. تنفسنا الصعداء… إذن الرجل دخل بالرجل اليمين وقال بسم الله……. ثم علق بعمق مدهش….( الوثيقة الموقعة…..هي تمرين على ممارسة الديمقراطية) ….هنا أمسك الرجل الميزان…. ابتسم الشعب…. ثم واصل(لن أفصل مواطنا من الخدمة المدنية تشفيا)… ها قد وضع الميزان أمامه……هنا ألفه الناس…. أجاب على سؤال الأستاذ الصحفي آنذاك فيصل…. ماذا أنت صانع مع الدولة العميقة والتي سوف تقيم لك العراقيل…. وبهدوء حاسم( بالتأكيد كل من أجرم لن يجلس مكتوف اليدين هكذا ( مع التمثيل)ولكنا سنواجهه بالقانون….. والإعلام سلطة رابعة……) ….. هنا شددنا على يديه من خلف الشاشات…….
حمدوك يتقن فن التحدث ب( البودي لانقوتش) فيوصلك المعنى بعمق…. ما كفته الإشارة فلا داعي للعبارة….. الرجل عملي جدا…. هنا وصف ب(السواي ما حداث)
عبر عن مساره بأهداف محددة….. السلام…. الاقتصاد…. العمل بروح الجماعة وتضافر الجهود….. وحدة الصف الداخلي…… العلاقات الخارجية المتوازنة مع مراعاة تقديم المصالح العليا للبلاد…. الاستفادة من تقنيات دول العالم الأول….. عفة وكرامة السودان في المقام الأول داخليا وخارجيا……..
بداية قيادة دفة الحكم…. امتحان( اختيارمجلس الوزراء.)…… كلمات جريئة( المرشحون الثلاثة إذا لم تتوافر فيهم الشروط والمعايير المتفق عليهاسأرفضهم ويرشح غيرهم.)…. …..فرقص الشعب وعرض وبشر بقوة ✊
ودقت ساعة العمل……. 💪
اتخذ حمدوك أول قرار عملي. وهو استئناف العام الدراسي..والذي قوبل بالرفض من قبل تجمع المهنيين واتهمه الأخير بالقرار الأحادي….بحسب ما ورد في وسائل الإعلام… وهدده باتخاذ موقف ما… بعد أن من عليه بترشيحه….. وكان قد نسى… الأخير …قولته…. أنه بعد أداء القسم أصبح رئيسا للوزراء…. لكل السودانيين…..
رد حمدوك…. إن قرار فقدان عام دراسي صعب (ومع كلمة صعب دي ظهرت ملامح وجهه مؤثره جدا….وطبعا دا إحساس عالي جدا بتحمل المسؤولية. وحساب الخطوات ) ……ثم واصل…. وقد تشاورت مع الجهات المختصة وذات الصلة باتخاذ القرار…. الأمن… التربية والتعليم…. الصحة…. النقابة…. اتحاد المعلمين…. وغيرها…. إذن القرار لم يكن أحاديا…
وكان قرارا موفقا …..ولو فقدنا العام الدراسي لكان هذا أول فشل …عملي… في حكومة حمدوك…. فأسباب التجميد غير مقنعة ويمكن معالجتها وتلافيها بتضافر الجهود….. فقد قرع الجرس……
الخلاصة التي توصل لها الشعب…. أن لسان حال حمدوك يقول: قلبي على وطني
آمال كباشي