Site icon المجرة برس

الطيب مصطفى : إتفاق جوبا.. كريم ادا غشيم! (2)

<p>ولا نزال ننقب في مخازي إتفاق جوبا الذي لا أجد له وصفاً أدق من عبارة &lpar;كريم ادا غشيم&rpar; ، ذلك أن تلك الحركات المسلحة التي منحت ، وبالمجان ، ما لا تستحق معشاره ، ما كانت تستحق كل ذلك العطاء الباذخ والخطير الذي سيفعل بالسودان وشعبه الأفاعيل ، لولا أن مفاوضينا لا يتحلون بأدنى المؤهلات لتلك المهمة الخطيرة&period;<br &sol;>&NewLine;نواصل فنقول إن إتفاق جوبا الذي أخشى من أن يفكك الجيش السوداني العريق &lpar;طوبة طوبة&rpar; ، بكل ما ينطوي على ذلك من أخطار كارثية تهدد السودان وحدة وهوية بل ووجوداً ، ينص على منح الحكم الذاتي لمنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق ، ولست أدري والله من الذي فوض أولئك المفاوضين الذين لا يحظون بأية شرعية إنتخابية ، ليقرروا في تلك القضايا الخطيرة التي تضر بأمن البلاد القومي؟&excl;<br &sol;>&NewLine;إذا كان رئيس الوزراء د&period; عبدالله حمدوك قد عزا عدم موافقة حكومته على التطبيع مع دولة الكيان الصهيوني لعدم إختصاصها ، بأعتبار أن ذلك يتجاوز صلاحياتها فأن مفاوضينا نسوا تماماً أنهم حكومة تصريف أعمال &lpar;إنتقالية&rpar; لا يحق لهم أن يفعلوا ما يشاؤون ويتصرفوا كما لو كانوا قد سجلوا السودان وشعبه لدى مسجل الأراضي ملكية عين وبشهادة بحث نهائية لا تقبل الطعن أو الدحض أو الاستئناف&excl;<br &sol;>&NewLine;ثم إن من عجائب ذلك الإتفاق المعيب تمديد الفترة الإنتقالية لتكون &lpar;39&rpar; شهراً تبدأ من تاريخ التوقيع &period;&period;إذن فقد زيدت لهم الفترة الإنتقالية ليحكموا&period;&period; وهل كان كل ذلك &lpar;النضال&rpar; والقتل والتشريد واللجوء والنزوح والدماء والدموع إلا من أجل تلك السلطة &lpar;الحلوة&rpar;؟&excl; &period;&period;أقول زيدت الفترة الإنتقالية ومددت ، وربما زادها مفاوضو الحكومة من تلقاء أنفسهم ، وبمبادرة منهم ، لأنهم جميعاً في الهم شرق &period;&period; حكم مجاني جاءهم من حيث لم يحتسبوا يجرجر أذياله ، بلا إنتخابات وبلا وجع رأس &excl; وسبحانك ربي تؤتي الملك من تشاء وتنزعه ممن تشاء&excl;<br &sol;>&NewLine;لا مشكلة البتة في الوثيقة الدستورية فما أيسر تعديلها وما أسهل تجاوزها ، وهل أحترمت الوثيقة الدستورية في أي يوم من الأيام وقد عطلت المحكمة الدستورية كما عطلت لجنة الاستئناف وحكمنا قرقوش بل حكمنا الشيطان الرجيم بقانون الغاب؟&excl;<br &sol;>&NewLine;ولسسسسع ، فهناك &lpar;جكة&rpar; أخرى مع الحلو الذي قد تمدد الإنتقالية بسببه إلى عشر سنوات ، ثم عبدالواحد Mr NO الذي ربما يمددها لهم عشرين سنة&excl; وبالرغم من ذلك هي فترة إنتقالية &period;&period; الإنتخابات ملحوقة لاحقين شنو &period;&period; أليست العجلة من الشيطان؟&excl;<br &sol;>&NewLine;ثم قرر المفاوضون بدون أن يطرف لهم جفن أن تحتكم المنطقتان لدستور 1974م العلماني &excl;<br &sol;>&NewLine;من أستشرتم أيها المستهينين بدين محمد صلى الله عليه وسلم ومن فوضكم بذلك ؟&excl;<br &sol;>&NewLine;هل أستشرتم مواطني ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق الذين سيشكونكم لله رب العالمين في ذلك اليوم الذي تشخص فيه الأبصار ، وسنرفع نحن كجزء من مسلمي السودان معهم أكفنا بالدعاء على من يستهدف ديننا وشريعتنا؟<br &sol;>&NewLine;وأمعاناً في استمساكهم بالعلمانية الشركية ينص في ذلك الإتفاق المشؤوم على الاستبعاد التام للدين من أجل &lpar;ضمان عدم استغلاله في السياسة&rpar;&excl;<br &sol;>&NewLine;صدقوني إذا لم يطالب مناوي بالعلمانية لطالب بها مفاوض الغفلة &lpar;التعايشي&rpar; الذي أعلن على رؤوس الأشهاد تعلقه وعشقه للعلمانية &period;&period;ألم يحشدوا الصبية وأصحاب البناطلين الناصلة والكنداكات في أحد الأيام ليصرخوا في هستيريا مجنونة &lpar;بنحب العلمانية بنموت في العلمانية&rpar;؟&excl;<br &sol;>&NewLine;أقولها مقسما برب الأكوان &lpar;ستكتب شهادتهم ويسألون&rpar;<br &sol;>&NewLine;لا يهمني كثيراً منحهم المناصب المركزية التي سيحصلون عليها بالمجان &period;&period; لكن يهمني جداً ذلك الخطأ بل الخطيئة التي منحت مالك عقار ولايات كردفان الثلاث كوال أو نائب وال&excl;<br &sol;>&NewLine;أقسم بالله إنه لا يستحقها ، لكن أكثر ما يؤلمني أن يوضع أولئك المحادون لله ورسوله على قمة هذه الولايات المسلمة في غالبها ، ليس خوفاً من أن ينهبوها ويسموا الأندية باسمائهم &lpar;نادي عقار الثقافي&rpar; كما فعلوا في سالف الأيام ، أنما خوفاً على الدين أن ينتقص ، سيما وقد يسر لهم حميدتي والتعايشي الأمر ليحاربوا دين الله ويملؤوا تلك الولايات بالخنا والفسق والفجور والخمور&period;<&sol;p>&NewLine;<p>الانتباهة<&sol;p>&NewLine;

Exit mobile version