كشف الخبير الإستراتيجي الدكتور حسين كرشوم عن أبعاد خطيرة لإنسحاب وفد الحركة الشعبية شمال بقيادة عبد العزيز الحلو من جلسة مفاوضات جوبا يوم الخميس. واعتبر كرشوم اعلان حركة الحلو انسحابها من التفاوض، زيادة لمعاناة المواطنين وإطالة لأمد الحرب وتفاقم الأوضاع الاقتصادية بالبلاد. وقال إن الإدارة الأمريكية ربطت رفع إسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب ورفع الحظر الاقتصادي بتوقيع اتفاق السلام، مؤكداً أنه وبهذه الخطوة سيتم استبقاء إسم السودان في قائمة الإرهاب واستبقاء الحظر الاقتصادي. وأوضح كرشوم أن إنسحاب وفد الحلو المفاوض ياتي رد فعل على توقيع الحركة الشعبية شمال بقيادة مالك عقار على اتفاق الترتيبات الأمنية نتيجة للحساسية العالية والتنافس بين المجموعتين. واتهم كرشوم اتجاهات دولية لها مصلحة في بقاء مجموعة عبد العزيز الحلو خارج منظومة السلام وبالتالي تعمل على عرقلة جهود السلام .
واضاف هناك جهات داخل المكون الحكومي الحالي ترى في توقيع السلام بداية النهاية للفترة الانتقالية وهي تريد كسب الوقت وإعطاء فرصة كافية لترتيب أوضاعها وكسب الفضاء السياسي وإبراز قيادات جديدة مؤثرة وضمان عضوية في البرلمان عند بدء الانتخابات خاصة وأنها لم تخض انتخابات منذ أمد بعيد وبعد انقطاع طويل وبالتالي تريد أن تكسب مزيد من العضوية. ولفت كرشوم في هذا الخصوص إلى محاولات سحب ملف السلام من العسكريين وتحويله إلى حمدوك الذي استبق هذه الخطوة بإرسال مستشاره للسلام الدكتور جمعة كندة مع وفد رفيع من الحرية والتغيير إلى جوبا قبل بدء جولة التفاوض الحالية.
الانتباهة