Site icon المجرة برس

الجبهة الثورية .. ضد التخوين واقصاء العسكريين

قطار السلام تحرك وعلى الجميع الركوب فيه وان التحدي الأكبر هو تنزيل السلام لأهل المصلحة على أرض الواقع حسب المصفوفة الزمنية المتفق عليها وليست الكنكشة في السلطة ومحاولة اقصاء الآخر بالتخوين بالرغم من التضحيات من أجل الوطن.

هذه العبارات هي التي ردمت الهوة وبناء جسور التواصل بين الجبهة الثورية والعسكرين لتجاوز خلافات الترتيبات الأمنية فى جوبا وهي نفسها التي دفعت الجبهة ان ترسل وفدها برئاسة ياسر سعيد عرمان إلى الخرطوم قبل اصدار العفو العام لحركات الكفاح المسلح لدخول الخرطوم في رابعة النهار والجلوس مع المكون العسكري والمدني للتباحث حول مسيرة السلام والأستقرار في البلاد.

واعتراف لجنة التفكيك وإزالة التمكين بإرتكاب أخطاء ضد الآف من العاملين والموظفين في مؤسسات الدولة بإنهاء خدماتهم بحجة حصولهم على وظائفهم بطرق غير شرعية وسنعمل على معالجة هذه الأخطاء هو امتداد للأخطاء الفاضحة التي وقعت فيها “قحت” فى امتحان الكرامة والأخلاق وتصفية الحساباب بالرغم من الشراكة لتنفيذ الانتقال.

يرى الخبراء والمراقبون للمشهد السوداني أن محاولة قوى إعلان الحرية والتغيير شيطنة المكون العسكري بحجة أنها صانعة الثورة وانها مفوضة من الشعب ومحرك المسيرات والمظاهرات والآن باتت اكثر اقصائية في معاركها للإطاحة بنظام البشير، فلا يمكن لأي شخص عاقل وسليم أن يجادل بأن المؤسسة العسكرية لم يكن لها القدح المعلى في التغيير.

ويؤكد الخبير في دراسات الأستراتيجية دكتور عبدالمجيد عبدالرحمن داؤود أن ما قاله ياسر عرمان “نحن ضد اقصاء المؤسسة العسكرية في المرحلة الانتقالية، لاننا نعترف بان الثورة قام بها المدنيين والتغيير قام به العسكر ، فجميع شركاء في الثورة ونحتاج إلى حوار عقلاني ليس فيه تخوين لأحد ونتطلع لانشاء كتلة سياسية موحدة تحمل علي ظهرها الفترة الانتقالية إلي بر الأمان وتنقذ الناس من التشفي والارتزاق .

ودعا ياسر عرمان إلى توحيد كل الجيوش في جيش وطني موحد لتجاوز الأزمات التي تمر بها البلاد في مرحلة التحول الانتقالي من مرحلة الحرب والدمار إلى مرحلة السلام والبناء والتماسك الوطني ونبذ كل المسائل التي تقودنا الي الخلافات ودعم الافكار التي تعزيز الامن القومي الوطني لاننا خبرنا الحرب وفنونه وذقنا طعم السلام في الريف السوداني والحضر والقرى والبوادي فلا نسمح بتخوين احد من اجل المصالح الشخصية.

الانتباهة

Exit mobile version