Site icon المجرة برس

رئيس التحرير يكتب…..قمران وانسدل الظلام

بيت الشورة

عمر الكردفاني

قمران وانسدل الظلام…….

ذات المسافة التي كانت تفصل بينهما في الصورة تحولت الى مدى زمني اسلمهما الى جنة عرضها السموات والارض إن شاء الله.
نعم كانا من اقمار الدجى بين ابناء المدينة الفاضلة. مدينة الدلنج رفعا اسمها عاليا كل في مجاله ،فالاستاذ المربي القامة سليمان حمودة حمل راية التعليم فانار الدرب للآلاف من تلاميذه وبدد ظلمة الجهل وبات منارا يهدي الى نور العلم ،فقدناه فضجت حواري ام درمان وسكبت دمعها الثخين وتنهدت فتجاوبت معها كل المدن تبكي هذه وتحتضن التالية مرورا بالابيض الى الدلنج التي ترملت فلبست ثوب الحداد ،وظلت على تلك الحال الى ان نعى لها الناعي ابنها الآخر ،المهندس ياسر بابو حسابو الذي تجول في الآجام اعواما وهو يخترق الغابات ليشيد طريقا مختصرا من الرهد الى مدينته الحبيبة ،طريق الهوا كما كنا نطلق عليه ،وعندما اكمل بنياته التحتية سافر الى مدينة النهود ليشيد طرقها الداخلية ،وذات اختلاف في طريقة الادارة والتنفيذ حمل كرامته التي لا تقاس بالمال وركل كل اموال شركة البرجوب وعاد الى مدينته الحبيبة التي احبها حتى انه استشهد في طريقها عند مدينة الرهد التي ذكرناها آنفا.
وهكذا انطوت صفحتان ناصعتان من صفحات مدينة الدلنج وترجل فارسان من فرسانها ولا نقول إلا ما يرضي الله (إنا لله وإنا إليه راجعون)
رحمهما الله رحمة واسعة وانزل على قبريهما شآبيب رحمته

Exit mobile version