Site icon المجرة برس

المطالبة بـ (59) مليار دولار .. هل توقف ابتزاز أمريكا؟

كشف مدير الطيران المدني “ابراهيم عدلان” أن الولايات المتحدة تدين للسودان بمبلغ 59 مليار دولار ثمن استغلال خدمات الملاحة الجوية في المجال السوداني من قبل الخطوط والشركات الأمريكية على مدى 27 عاما منذ الأول من مارس 1993 حتى اللحظة التي ماتزال ترهبنا فيها بلائحتها للدول الراعية للارهاب وتطالبنا “بملاليم” مقابل ما نطالبها من دين مستحق لم نلفقه لها كما لفقت لنا هي ما تطالبنا به من ديون ساعدها في تلفيقها بعض من يجلسون الان علي كابينة القيادة!!؟ ومازالوا يجترحون العجائب من اجل ارضاء امريكا، التي ظلت طيلة مايقارب الثلاثين عاما تستبيح مجالنا الجوي دون مقابل ، فقط لانها امريكا التي ماتزال تزدهي بافلام الغرب الامريكي وتمجد القتل لانها اكثر تسليحا وتقنية في اصابة الهدف. وهاهي الان تهدد وتمارس الارهاب كما جاء في “واشنطون بوست” من خلال تصريح احد مسؤوليهم ببجاحة منقطعة النظير (لقد وقع السودانيون في فخ المبالغة في تقدير قيمتهم وعدم إدراك أن إخراجهم من قائمة الارهاب مهمة فقط لهم هم”. مضيفاً : “من المحتمل أن يفوتوا فرصة عقد صفقة ويجدون أنفسهم في مواجهة شروط أقسى)

هذا هو الارهاب الامريكي والابتزاز علي طريقة (الكابوي) والتهديد المباشر للسودان دون مواربة “اذا لم تقوموا بالرضوخ وعمل تطبيع مع اسرائيل لن نرفع اسمكم من القائمة.

وهو الارهاب بعينه ويؤكد في ذات الوقت ان مسألة رفع اسم السودان من لائحة الدول الراعية للارهاب ، سياسية وليس لها علاقة بواقع الامر بالبلاد التي كان يجب رفعها من زمن بعيد ، منذ انتصار الثورة وتكوين الحكومة بل من اواخر ايام المخلوع الذي وصل معهم لتنسيق عالي المستوي في محاربة الارهاب بشهادة جميع اجهزتهم الامنية وذات الصلة في تقارير منشورة ، تؤكد بوضوح تعاون السودان في الحرب علي الارهاب ثم انتمائه أخيرا لعاصفة الحزم كمؤشر يقود الي تنفيذ كل شروط امريكا وكما صرح مؤخرا رئيس مجلس الوزراء الانتقالي ، بانه لم يعد هنالك ما يجعل امريكا لا ترفع اسمنا من القائمة فقد نفذنا كل الشروط التي وضعتها مقابل رفع اسمنا من القائمة السوداء بمايجعل الجميع يتساءل ما الذي تريده امريكا من السودان وقد اتضح للجميع ان البلاد تجاوزت كافة اشكال الارهاب الا ان ذلك اصبح اداة للضغط لدى امريكا. ويتضح ذلك منذ البداية من خلال المراوحة والمراوغة التي ظلت سمة لها في هذا الموضوع والذي اصبح بدوره مسالة خاصة بالمشهد الانتخابي الامريكي ليس الا.

والان نستطيع ان نعلم جيدا ماظلت ترفعه امريكا من شعارات وتسوق له في العالم من انها مع قيم العدالة وحقوق الانسان والديموقراطية، هل سوف تتسق مع قيمها المعلنة هذه وتدفع ما عليها من ديون يطالب بها السودان في استباحة مجاله الجوي طيلة هذه السنين؟ ام تتضح علي حقيقتها في ابتزازنا ونحن لا نملك شيئا وارغامنا علي دفع تعويضات ضحايا التفجيرين دون ان تدفع ما وجب عليها من ديون مستحقة بشهادة الشركة “السويسرية” التي تقوم بوكالة السودان في هذا الجانب فهل تسدد امريكا ديونها؟ وهل ترفع اسم البلاد من لائحتها للدول الراعية للارهاب خاصة بعد ارتباط مجمع الفقه بذلك ودخوله علي خط قضية التطبيع التي افتى فيها بعدم جواز التطبيع مع إسرائيل واننا نفهم مع هذه الفتوى ، سوف لن تذهب قيادة البلاد للتطبيع مع إسرائيل ولن تذهب امريكا لرفع اسم السودان من قائمتها للدول الراعية للارهاب.

الانتباهة

Exit mobile version