شن المهندس عادل خلف الله عضو اللجنة الاقتصادية بالحرية والتغيير هجوما كثيفا على المجموعة الاقتصادية داخل الحكومة الانتقالية وقال ان قرار تحرير الوقود هو تاكيد على اصرار هذه المجموعة الذى بدأ منذ شهر ديسمبر من العام الماضي واشار خلف الله في حديثه لبرنامج ( كالآتي) الذي يقدمه الاستاذ عمار شيلا بقناة النيل الازرق ان المجموعة الاقتصادية داخل الحكومة الانتقالية اغلقت أذنيها عن العديد من البدائل التي قدمتها اللجنة الاقتصادية بقوى الحرية والتغيير وحذر من خطورة القرار التي تكمن في ان كل مدخلات الانتاج في السودان تعتمد على المحروقات بجانب النقد الاجنبي بالاضافة الى الاثر الكبير لزيادة الاسعار التي فاقت 400% وتاثيرها على حركة المنتجات الوطنية وحياة المواطن بشكل عام.
واكد ان حديث الحكومة عن وجود سعرين للوقود ( تجاري، مدعوم للخدمات ) هي مجرد دموع تماسيح ومحاولة تجريع الناس السم على شكل دفعات وفي النهاية سيكون هنالك سعر واحد وقال المهندس خلف الله في برنامج ( كالآتي) ان القرار فيه عدم احترام للجان المشتركة التي تكونت بين الحكومة وقوى الحرية والتغيير والتي قدمت عدة خيارات وبدائل ليس من بينها رفع الدعم واوضح خلف الله ان الحكومة الان في ورطة مع صندوق النقد الدولي بسبب البرنامج الذي قدمته بنفسها وكان احد اشتراطاته هو تحرير اسعار الوقود وتوحيد سعر الصرف وقال ان الاسعار التي اعلنتها الحكومة ستواجه بأسعار موازية مع سعر صرف الجنيه مقابل الدولار .. واضاف خلف الله ان قرار رفع الدعم عن الوقود اتخذ تحت الغبار الكثيف والحملة الاعلامية التي اثارتها الحكومة بقرار التطبيع مع اسرائيل واعتبر عادل خلف الله قرار تحرير اسعار الوقود بانه ارتهان لسياسة البنك الدولي بادارة الاقتصاد السوداني لمدة عام .
الانتباهة